وأرجع موقع "اليوم 24" سبب إلغاء الزيارة إلى عدم إحراز أي تقدم في المشاورات السابقة للزيارة لتجاوز الخلافات القائمة بين البلدين، خاصة ما يتعلق منها بقضية استدعاء مسؤولين أمنيين مغاربة من قبل القضاء الفرنسي. علما أن المغرب كان قد اشترط على فرنسا تمتيع المسؤولين المغاربة بالحصانة، من اجل طي صفحة الخلافات، واستئناف التعاون الأمني والقضائي.
وفي الوقت الذي تلتزم وزارة الخارجية المغربية الصمت حيال الموضوع، ذكر موقع "أطلس أنفو" نقلا عن مصدر دبلوماسي فرنسي لم يسمه، أن الزيارة تم تأجيلها، وهو الأمر الذي يعكس صعوبة الخروج من الأزمة التي اندلعت بين البلدين منذ شهر فبراير من السنة الماضية.
وكانت وزارة الخارجية والتعاون المغربية قد أعلنت يوم الاثنين الماضي، في بلاغ مقتضب أن "وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار خلال هذا الأسبوع بزيارة لباريس حيث سيلتقي، على الخصوص، بنظيره الفرنسي لوران فابيوس". وأضاف ذات البلاغ أن هذه الزيارة ستشكل "مناسبة لتدارس مختلف أوجه التعاون الثنائي بين البلدين".
بدورها سبق لوكالة المغرب العربي للأنباء أن قالت إن صلاح الدين مزوار سيقوم يوم الجمعة القادم بزيارة للعاصمة الفرنسية باريس، يلتقى فيها نظيره الفرنسي لوران فابيوس، من أجل "تجاوز العوائق كافة التي يمكن أن تعرقل التعاون التام بين البلدين".
وأوردت الوكالة تصريحات لمزوار، قال فيها "أعتزم التوجه إلى باريس هذا الأسبوع للالتقاء، على الخصوص، بنظيري الفرنسي لوران فابيوس".
يذكر أن العلاقات بين البلدين تمر بأزمة غير مسبوقة، وصلت إلى استدعاء، السفير الفرنسي بالمغرب، شارل فري أكثر من مرة، وتعليق وزارة العدل المغربية لجميع اتفاقيات التعاون القضائي بين البلدين.
واندلعت الأزمة بين البلدين عقب قيام الشرطة الفرنسية، باستدعاء عبد اللطيف الحموشي، المدير العام لمديرية مراقبة التراب الوطني، للمثول أما القضاء الفرنسي، أثناء زيارة رسمية قام بها لباريس خلال شهر فبراير الماضي.