وقال بيان صادر عن المركز السينمائي المغربي، (الهيئة الوطنية المكلفة بتنظيم قطاع السينما في المغرب) اليوم الأربعاء، إنه أجرى اتصالات وصفها بـ"الودية" و"المهنية" مع الشركة المنتجة للفيلم" فوكس" ومخرجه، تمت الموافقة على إدخال تعديلات على الشريط السينمائي، عبر "حذف مقطعين صوتيين يحيلان إلى تجسيد الذات الإلهية".
وأشار البيان أن مسؤولي الشركو المنتجة للفيلم "خروج..آلهة وملوك" شددوا على "عدم وجود نية للمس بمشاعر وقيم المغاربة والسملمين"، واعتبر المركز قرار الشركة المنتجة للفيلم "دليل احترام وتقدير من قبل الشركة المنتجة للفيلم"، منوها بضرورة "الكف عن محاكمة النوايا إزاء لجنة النظر في صلاحية الأشرطة السينمائية وأعضائها".
وقدم المركز السينمائي الفيلم بعد التعديلات التي أدخلت عليه إلى لجنة النظر في صلاحية الأشرطة السينمائية، التي وافقت عليه ومنحته التأشيرة للعرض في الصلات السينمائية في المغرب.
وأوضح المركز السينمائي في ذات البيان، أن احترام "حرية الإبداع"، لا يعني المس بمشاعر المواطنين لا سيما الدينية منها"حسب البيان.
وأثار قرار منع عرض الفيلم الأمريكي، "الخروج.. آلهة وملوك" الذي جسد من خلاله المخرج ريدلي سكوت، قصة نبي الله موسى، في مصر والمغرب، موجة من الجدل في أوساط المثقفين، مؤخرا.
وقال المركز السينمائي المغربي (الهيئة الوطنية لتدبير قطاع السينما)، في بيان سابق له، إن قرار منع عرض الفيلم الأمريكي "الخروج: آلهة والملوك"، يرجع "لتجسيده الباطل للذات الإلهية".
ونشرت بعض دور السينما في المغرب على مواقع التواصل الإجتماعي، أواخر ديسمبر الماضي، تفيد بإلغائها عرض الفيلم، دون صدور قرار رسمي عن المركز السينمائي المغربي بسحبه من القاعات، إلا أن دور العرض قالت إنها تلقت تعليمات بمنع عرضه.
وتتمحور قصة الفيلم حول خروج النبي موسى من مصر، وتركز الأحداث على تسليط الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم على فرعون وقومه.
ووضع سيناريو"الخروج ..آلهة و ملوك" ثلاثة كتاب هم: "ستيف زيلين، وآدم كوبر، وبيل كولاج"، وقام ببطولته كريستيان بيل الذى يجسد دور النبي موسى وأندريا فالما في دور زوجة سيدنا موسى، ويشارك في الفيلم السوري غسان مسعود، حيث يجسد دور أحد مستشاري الملك سيتي الأول.
وكان الأزهرالشريف قد طلب في مارس الماضي منع عرض الفيلم الأمريكي "نوح" كونه يتضمن تجسيداً لشخصية رسول الله نوح، وهو أمر محرم شرعاً ويمثل انتهاكاً صريحاً لمبادئ الشريعة الإسلامية حسب فتوى علماء الأزهر، وبالفعل تم منع عرض الفيلم لكن وزير الثقافة المصري كان له رأيا مخالفا داعما لفيلم "نوح".