الخلفي قال في مؤتمر صحفي بالعاصمة الرباط، عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة، تابعه مراسل وكالة الأناضول، إن "ما عبر عنه صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية في اجتماع مغلق للجنة الخارجية بمجلس المستشارين يوم الاثنين الماضي، من كون الجزائر تقف وزراء تسريب تلك الوثائق هو الموقف الرسمي للحكومة المغربية في هذا الموضوع".
وأضاف الخلفي: "بلادنا تتعرض لحملات مسعورة من الجزائر تستهدف مؤسساتها والتشويش عليها دون أن تتمكن من تحقيق أهدافها، وأن المغرب قوي بمؤسساته ويتقدم بعزيمة نحو تحقيق أهدافه، ولن تثنينا هذه المحاولات اليائسة والفاشلة عن التقدم نحو ربح رهان صيانة الوحدة الترابية لبلادنا والدفاع عن الوطن والمؤسسات".
ولم يتسن على الفور الحصول على رد من السلطات الجزائرية.
بداية القضية
تعود قصة التسريبات، إلى بداية الشهر أكتوبر الماضي، بعد قيام حساب يحمل اسم "كريس كولمان24"، على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بتسريب مجموعة من الوثائق، المنسوبة إلى مسؤولين مغاربة وصفها بـ "السرية".
وبالموازاة مع ذلك، قامت بعض الصحف المغربية باتهام الحساب باختراق البريد الإلكتروني التابع للوزيرة المنتدبة لدى وزير الخارجية والتعاون "مباركة بوعيدة"، ونشر عدد من الصور الشخصية للوزيرة، إلى جانب عدد من المراسلات "السرية" مع وزراء أجانب.
وعلى إثر هذا الحادث، قامت الوزيرة برفع دعوى ضد مجهول بتهمة المس بحياتها الشخصية، للبحث عن المسؤول عن عملية القرصنة.
وفي نفس السياق نشر "كريس كولمان 24" مجموعة من الوثائق تتعلق بمراسلات خاصة حول ملف الصحراء المغربية، بين وزارة الخارجية المغربية ومقر سفارتها لدى الأمم المتحدة وتحمل طابع "سري جدا".
وبعد كل هذه التسريبات، تم إغلاق حساب هذا الشخص "كريس كولمان" على موقع "فيسبوك" لينتقل إلى موقع "تويتر" حاملا معه نفس الاسم وينشر وثائق أخرى، ويواصل النشر.