وبخصوص تجربته القصيرة مع فريق الرجاء البيضاوي، قال المدرب الجزائري الذي يدرب حاليا فريق "اتحاد كلباء" الإماراتي: "بالنسبة لي التجربة مع الرجاء كانت ناجحة، تركت الرجاء في ريادة ترتيب البطولة دون هزيمة بعد أن حققت 7 نقاط في ثلاث جولات، في حين أن الفريق لم يحقق سوى 5 نقاط في ثماني أو تسع مباريات مع المدرب الذي خلفني، أقلت بعد الإقصاء في مسابقة الكأس أمام الجيش الملكي، علما أني خسرت لقاء الإياب بعد طرد لاعبين من فريقي، رئيس الرجاء طلب مني فسخ العقد وفسر ذلك بالضغط، لقد سألني عن شروطي في قبول ذلك، وكان من حقي المطالبة بتعويض ثلاثة أشهر، لكني رفضت وقلت له لن أريد أموال حرام لم أعرق لأجل الحصول عليها، لأرحل مباشرة والآن أعرف أن المسيرين ندموا على ما أقدموا عليه، وصلتني رسائل تشير بذلك".
وأجاب عن سؤال حول ما إذا كانت إقالته بسبب ما حدث مع بعض لاعبي الرجاء في تربص إسبانيا والصور الفاضحة الخاصة بهؤلاء، واتهامه بالتساهل معهم، قائلا: "ما قام به هؤلاء يحدث في كل بلدان العالم، لكن المهم أن ذلك لم يحدث أمامي، وأنا مدرب ولست شرطيا، ولم أكن هناك لقطع الرؤوس، هذا لا يعني أني كنت متساهلا، على العكس لقد سلطت العقوبات اللازمة على المتورطين، وقمنا بتغريمهم ماليا، ولو أني أشير وأؤكد أن تلك الصور التقطت بعد عودتنا من إسبانيا بعشرين يوما، وبعض تلك الصور، وبحسب ما علمت، كانت مركبة".
وعن موقفه من التبريرات المغربية لطلب تأجيل تنظيم نهائيات "كان" 2015 قال "أنا مقتنع تماما بأن تهديد وباء إيبولا القاتل وراء رغبة السلطات المغربية في تأجيل تنظيم كأس إفريقيا 2015، هذا الفيروس الفتاك الذي لم يقدر عليه الأمريكان ولا حتى الأوربيون، اكتشاف حالة واحدة منه، من شأنه أن يهدد سلامة المغرب ثم الجزائر وحتى تونس".
وعن حديث بعض وسائل الإعلام الجزائرية عن أن سبب طلب تأجيل "كان" 2015، يعود إلى تخوف المغرب من قوة المنتخب الجزائري قال: "هذا كلام فارغ، أعتقد أن من روّج لهذا الكلام هم أشخاص لا يحبون الخير للجزائر والمغرب، ويتمنّون أن تبقى العلاقة السياسية بينهما متوترة، أتساءل لِمَ لا يتحدث هؤلاء عما فعله جمهور الرجاء البيضاوي مؤخرا لما تغنى بالمنتخب الجزائري، ولماذا لم يتحدثوا أيضا عن راية الشكر التي ردّ من خلالها أنصار شباب قسنطينة على ذلك. أنا لست رجل سياسة لكن الحقيقة تقال، كانت لدي أفكار مغلوطة عن المغرب، لكن الصورة تغيّرت تماما بعد تجربتي هناك، لم أجد سوى الحب والاحترام من الشعب المغربي، واكتشفت أيضا مدى الحب الذي يكنه المغاربة للجزائريين".