وترأس الأمير "مولاي رشيد"، شقيق العاهل المغربي مراسيم الجنازة التي شهدت حضور رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران، والعديد من الوزراء وممثلي أحزاب ورؤساء مؤسسات عمومية ورجال أعمال ومسؤولين كبار، وفاعلون حقوقيون، وقياديو جماعات إسلامية وسلفية.
وحضر أغلبية الوزراء المغاربة هذه الجنازة، مثل محمد حصاد وزير الداخلية المغربي، وصلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، ومصطفى الرميد وزير العدل المغربي، بالإضافة إلى كبار المسؤولين الأمنيين مثل ياسين المنصوري رئيس الإدارة العامة للدراسات والمستندات المغربية، وبوشعيب أرميل المدير العام للأمن الوطني في المغرب.
كما حضر رئس الحكومة المغربي الأسبق عبد الرحمن اليوسفي، وهو الكاتب العام الأسبق لحزب الاتحاد الاشتراكي أكبر حزب يساري معارض بالمغرب.
وبعث العاهل المغربي محمد السادس، اليوم الثلاثاء، برقية تعزية إلى أسرة عبد الله باها.
وقال العاهل المغربي في البرقية، التي تمت تلاوتها خلال مراسيم تشييع الجنازة، إن "مما يبعث على العزاء الصادق ما خلفه الفقيد من أعمال مبرورة، ومن ذكر طيب بين كل من عرفوه عن قرب أو تعاملوا معه".
وأضاف العاهل المغربي أن المرحوم كان مثالا للطف والبساطة والصدق والتواضع ونموذجا لرجالات الدولة الذين نهضوا بمسؤولياتهم وأماناتهم، بكل إخلاص ونكران ذات، في وفاء صادق لمقدسات الأمة، وهو ما جعله يحظى بالتقدير والاحترام من لدن الجميع".
وأعلنت النيابة العامة المغربية، أمس الاثنين، أن التحقيقات "لا تزال جارية" في حادث وفاة وزير الدولة عبد الله باها.
وأفاد الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء بالمغرب، في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه، أن "الأبحاث لا تزال جارية في موضوع وفاة وزير الدولة عبدالله باها، نتيجة لحادث قطار، الأحد".
وأضاف الوكيل العام للملك أن "التحريات الأولية الجارية بشأن وفاة وزير الدولة عبدالله باها، نتيجة لحادث قطار كشفت أن الفقيد كان بصدد عبور خط السكة الحديدية مشيا على الأقدام أثناء مرور القطار رقم 45 المتجه نحو مدينة الدار البيضاء".
وأوضح أن "السائق استعمل الإشارات الضوئية والمنبه الصوتي لتحذير الفقيد، الذي حاول الرجوع إلى الخلف، غير أن القطار أدركه ورمى بجثته على بعد عدة أمتار من خط السكك الحديدية".
وبحسب الوكيل العام للملك فإن "مكان الحادث يقع على بعد أمتار قليلة من القنطرة التي توفي بها يوم 9 من الشهر الماضي النائب البرلماني أحمد الزايدي".
وتوفي أحمد الزايدي، في الـ 9 من الشهر الماضي، حيث لفظ الراحل أنفاسه الأخيرة بوادي الشراط، ببوزنيقة، وذلك بعد أن غمرت المياه سيارته على مستوى وادي الشراط ببوزنيقة، حيث كان عائدا إلى بيته.
وتحول منزل بنكيران إلى مقصد لتقديم العزاء في وفاة عبدالله باها، وزير الدولة بالحكومة والنائب الأول للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بحسب ما عاينه مراسل الأناضول.
فمنذ ليلة أول أمس امتلأ المنزل عن آخره، حيث نصب خيام بجوار المنزل، بعد زوال أمس، حتى يتم استيعاب جميع المعزين.
بمدخل المنزل، وبالحديقة اصطفت الكراسي مستقبلة أمواج المعزين، وتم وضع صور كبيرة الحجم للمرحوم، بمدخل المنزل.