كشفت تحقيقات طبية حديثة أن وفاة التقني البريطاني نيكولاس كوباك، الذي عثر عليه جثة هامدة داخل غرفته الفندقية بمدينة فاس في 31 أكتوبر 2021، ناتجة عن مرض القلب الإقفاري، وهو اضطراب مزمن يتسبب فيه انخفاض تدفق الدم إلى عضلة القلب. هذا التشخيص، الذي نقلته صحيفة ديلي ميل أمس الثلاثاء، أنهى الجدل الذي رافق ظروف وفاته الغامضة.
وكان كوباك، البالغ من العمر 54 عاما، ضمن طاقم تقني يتكون من حوالي مئة شخص، شاركوا في تصوير الجزء الخامس والأخير من سلسلة "إنديانا جونز" بعنوان إنديانا جونز والقرصان الأخير، إلى جانب الممثلين هاريسون فورد وفيبي والر-بريدج. وبحسب كبير الأطباء الشرعيين، كريسبين باتلر، خضع جثمانه لتشريح في المغرب قبل نقله إلى المملكة المتحدة، حيث صنفت الوفاة رسميًا على أنها طبيعية.
وأوضحت نقابة التقنيين"بيكتو" أن كوباك كان يعاني من انقطاع التنفس أثناء النوم، كما لم يكن يشعر بحالة صحية جيدة قبل سفره إلى المغرب، لكنه فضل مواصلة العمل رغم ذلك.
وقد تنقل فريق العمل بين عدة دول لتصوير الفيلم، بما في ذلك إنجلترا، واسكتلندا، والمغرب وإيطاليا، بينما واجه المشروع تأجيلات متكررة بسبب جائحة كورونا، قبل أن يرى النور أخيرا في يونيو 2023، مختتما سلسلة سينمائية انطلقت عام 1981 بفيلم سارقو السفينة المفقودة.