وقال العاهل المغربي في البرقية، التي أوردتها وكالة الأنباء الرسمية، إن "وفاة الفقيد لا تعد خسارة فادحة لأسرته المكلومة وحدها، وإنما هي رزء جسيم بالنسبة لنا ولحكومة المملكة المغربية".
وقال العاهل المغربي إن المرحوم خلف ذكر حسن بين أصدقائه ومعارفه ومحبيه، وآثار طيبة من أعماله المبرورة.
وتحول منزل بنكيران إلى مقصد لتقديم العزاء في وفاة عبد الله باها، وزير الدولة (الرجل الثاني) بالحكومة والنائب الأول للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بحسب ما عاينه مراسل الأناضول.
ولقي باها مصرعه أمس الأحد في حادثة قطار بالقرب من مدينة بوزنيقة التي تبعد 20 كيلومترا عن العاصمة الرباط.
"وزراء وسفراء وممثلي أحزاب ورؤساء مؤسسات عمومية ورجال أعمال ومسؤولين كبار"، كل تلاوين المشهد السياسي والاقتصادي والحقوقي يفدون تباعا لمنزل بنكيران لتقديم التعازي.
فمنذ ليلة أمس امتلأ المنزل عن آخره، وانخرط عمال في نصب خيام بجوار المنزل، بعد زوال اليوم، حتى يتم استيعاب جميع المعزين.
ومن بين المعزين أمين أبو حصيرة، سفير دولة فلسطين لدى المغرب، والسفير الأمريكي بالمغرب دوايت بوش، والسفير الفرنسي بالمغرب شارل فري، ودبلوماسيون آخرون.
بمدخل المنزل، وبالحديقة اصطفت الكراسي مستقبلة أمواج المعزين.
زعماء وقياديو أحزاب، سواء الأغلبية أو المعارضة حضروا لمنزل بنكيران، مثل إدريس لشكر الكاتب العام لحزب الاتحاد الاشتراكي وعبد الرحيم الحجوجي الأمين العام لحزب القوات المواطنة.
وقال عبد السلام الصديقي، وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية المغربي، في تصريح للأناضول، إن وفاة "باها" فاجعة وكارثة حلت بالمغرب.
من جهته، قال محمد مبديع، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة المغربي، إن "باها كان معروفا بحكمته وذكائه داخل الحكومة المغربية".