وفي التفاصيل قالت الجريدة أن الكولونيل في القيادة الجهوية للوقاية المدنية لآسفي أعفي من مهامه على خلفية ممارسات اعتبرت تقصيرا في الواجب إزاء الفيضانات، التي شهدتها مناطق خميس أولاد الحاج والثوابت والمعاشات بمصب نهر تانسيفت على الواجهة الأطلسية جنوب آسفي.
وأشارت تقارير سرية من وزارة الداخلية إلى أن الكولونيل أساء التصرف وتنصل من مسؤوليته وسجل عليه تقصير فادح في التعاطي مع كارثة فيضانات في المنطقة المذكورة، كما أن جميع السلطات بآسفي لم تتمكن من ربط الاتصال به عبر هاتفه النقال الذي كان مغلقا ولم يرد على اتصالات والي آسفي شخصيا.
وخالف الكولونيل التعليمات وضوابط العمل لحظة الفيضانات، ووجدت سلطات المنطقة المذكورة نفسها في موقف حرج بعدما لم يرد الكولونيل على اتصالات الوالي، الذي كان يترأس لجنة إنقاد تضم جميع السلطات المختصة التي تدخلت ميدانيا بمصب نهر تانسيفت الذي ارتفع منسوبه وحاصر الساكنة.
وتوصلت ثكنة القيادة الجهوية للوقاية المدينة في آسفي بقرار إعفاء الكولونيل، بعدما اشتكت وزارة الداخلية من سلوك التقصير في المهام وعدم التزامه بالتعليمات المركزية التي تفرض بقاء كبار المسؤولين في لحظة تأهب على مدار الساعة لمواجهة مخلفات الاضطرابات الجوية التي تعرفها البلاد.