جاء ذلك في رسالة إلى المشاركين في الدورة الثانية للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان، الذي بدأ اليوم، ويستمر حتى 30 نوفمبر الجاري، تلاها نيابة عنه وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد.
وقال العاهل المغربي: "على الرغم من اتساع الطابع الكوني لحقوق الإنسان، إلا أنها أصبحت تواجه بعض الانحرافات، والتحديات غير المسبوقة".
وأضاف: "في مناطق عديدة من العالم، يؤدي الانطواء على الذات، ورفض الآخر والتعصب إلى انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان".
ومضى قائلا: "الدول النامية وأفريقيا بصفة خاصة، تطمح إلى لعب دور فاعل في عملية إنتاج القوانين في مجال حقوق الإنسان، ولا ترضى أن تظل مجرد مواضيع للنقاش والتقييم، أو حقل للتجارب".
وأشار العاهل المغربي إلى أن "الحكومة المغربية منكبة على إعداد قانون خاص بمناهضة العنف ضد النساء".
وفي رسالة وجهها إلى المنتدى وألقاها بالنيابة عنه سفير فلسطين بالمغرب، أمين أبو حصيرة، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن بلاده "تسعى إلى العضوية الكاملة في الامم المتحدة، الذي هو حق مشروع وقانوني للشعب الفلسطيني".
وأشار عباس إلى قرار رفع التمثيل الفلسطيني في منظمة الأمم المتحدة إلى "دولة مراقب غير عضو" لافتا إلى أن الأمل في تحقيق سلام بالمنطقة لا يزال قائما رغم التحديات الراهنة
وتابع عباس، "هناك معايير مزدوجة ازاء قرارات الامم المتحدة المتعلقة بإسرائيل والتي لا يتم تنفيذها وهو ما يسمح لإسرائيل بأن تتصرف وكأنها دولة عظمى".
ووافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، عبر تصويت في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، على رفع التمثيل الفلسطيني في المنظمة الدولية من "كيان مراقب" إلى "دولة مراقب غير عضو"، بأغلبية 138 دولة مقابل اعتراض 9 دول، وامتناع 41، بينها بريطانيا، عن التصويت.
بدوره، قال "شاي بيبي ويلينغتون" الأمين العام المساعد للكونفدرالية الدولية للنقابات (معنية بالدفاع عن العمال في العالم)، إن "35 دولة تفرض عقوبات حبس على العمال الذين ينظمون إضرابات".
ولفت إلى أن "90 % من عمال الخليج لا يجرؤون على الانضمام الى أي نقابة"، داعيا جميع العمال إلى "الدفاع عن حقوقهم".
وينظم المنتدى العالمي لحقوق الإنسان، المجلس الوطني لحقوق الانسان بالمغرب (حكومي)، ويشارك فيه العشرات من الحقوقيين من مختلف بقاع العالم.
يشار إلى أن سكرتارية المنتدى العالمي لحقوق الإنسان أعلنت خلال حفل اختتام فعاليات الدورة الأولى للمنتدى في كانون الأول 2013 ببرازيليا عاصمة البرازيل، عن تنظيم الدورة الثانية بالمغرب في 2014، حيث فاز المغرب الذي تقدم بترشيحه على حساب الأرجنتين.
والمنتدى الدولي لحقوق الإنسان مبادرة دولية تتبناها المنظمات الحقوقية تسعى إلى المساهمة في تعزيز التعاون والتنسيق وتقاسم التجارب والممارسات التي تهدف إلى الرفع من وضعية حقوق الانسان بين دول الجنوب في مجال حماية حقوق الإنسان والنهوض بها.
ويهدف المنتدى إلى توفير فضاء عالمي ودي يتناغم مع النقاش العام حول حقوق الإنسان وذلك من أجل تعزيز المشاركة الاجتماعية والحد من التباينات ومكافحة انتهاكات حقوق الإنسان.
ومن المنتظر أن يخرج المنتدى بتوصيات أو إعلان عالمي يهم حقوق الإنسان، حسب المنظمين.