جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الخامسة للقمة العالمية لريادة الأعمال، المنعقدة بمدينة مراكش، حسب مراسل "الأناضول".
العاهل المغربي دعا أيضا، في رسالة تلاها نيابة عنه رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران، أمام القمة، إلى "ضرورة تحفيز وتشجيع النساء والشباب على التحلي بروح المبادرة من أجل خدمة النمو الشامل والتشغيل".
وقال إن "المغرب معتز بانعقاد هذه القمة، التي أطلقها الرئيس الأمريكي باراك أوباما عام 2009، لأول مرة على أرض أفريقية".
وأضاف أن "انعقاد هذه القمة يؤكد مكانة وطموح المملكة، التي تعتبر تعزيز شراكتها مع القارة الأفريقية خيارا استراتيجيا محسوما لا رجعة فيه".
ومضى قائلا: "صاحب المبادرة في عالم الأعمال هو الذي لا يسلك المسارات المألوفة، ويتحدى الوضع القائم، بل إنه يبادر، دون تردد، إلى الإجابة، من موقعه، على حاجيات لم يتم تحديدها بعد، أو لم تتم الاستجابة لها".
وأوضح العاهل المغربي أن "المبادرة والابتكار قيمتان متلازمتان، تشكلان محطة للعبور نحو الحرية والترقي الاجتماعي والازدهار، كلما توفر المناخ الملائم للأعمال، والشروط الضرورية لذلك".
ودعا إلى "تمكين الأجيال القادمة من منظومة تربوية تتجاوز عملية التراكم ونقل المعارف، للانتقال إلى تشجيع روح الإبداع والابتكار والتفاعل".
وقال أيضا إن "الدين الحنيف لا ينبذ الكسب والربح، بل إنه يشجع روح المبادرة، ويحفز على التنمية الذاتية، وعلى الارتقاء القائم على الاستحقاق".
وبدأت القمة العالمية لريادة الأعمال، أمس، إلا أن افتتاحها الرسمي كان في وقت سابق اليوم، ومن المقرر أن تستمر حتى غدا الجمعة، بتنظيم مشترك بين وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، والولايات المتحدة، تحت شعار "تسخير قوة التكنولوجيا لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال".
وستتطرق هذه القمة، بحسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية المغربية، إلى عدد من القضايا من بينها الابتكار كمحرك لتنمية المقاولات (الشركات)، والإبداع، والنهوض بالتشغيل، وتثمين الرأسمال البشري.
كما ستتمحور النقاشات حول الحلول المبتكرة المرتبطة بإعادة هيكلة القطاع غير المهيكل والفرص التي تتيحها قطاعات النمو، خاصة تكنولوجيا الإعلام والاتصالات.
يشار إلى أنه تم الاتفاق بين العاهل المغربي والرئيس الأمريكي، على تنظيم الدورة الخامسة للقمة العالمية لريادة الأعمال بالمملكة المغربية، بعد الزيارة التي قام بها محمد السادس لواشنطن في نوفمبر 2013.
وعام 2009، أطلق أوباما لأول مرة مؤتمر القمة العالمي لريادة الأعمال، بهدف عقد لقاءات ومشاورات بين رجال الأعمال والمستثمرين والمقرضين والمؤسسات البنكية وبعض المتدخلين الآخرين.
وانعقدت الدورة الأولى للقمة بواشنطن عام 2010، فيما احتضنت دبي القمة الثانية عام 2011 واسطنبول القمة الثالثة عام 2012، وكوالالمبور القمة الراعبة عام 2013.