وحسب جريدة "الأخبار" في عددها لنهار اليوم فإن صاحب البغلة التي ولدت مهرا بمنطقة أوكايمدن بإقليم الحوز بضواحي مراكش والذي يدعى "حسن أيت الطالب" يطالب باسترجاع بغلته التي حجز عليها باشا الإقليم لأسباب يجهلها، مؤكدا أنها كانت مصدره الوحيد للعيش رفقة أفراد أسرته.
وأكدت اليومية أن المسؤولين الإقليميين سبق وأن وعدوا صاحب البغلة باسترجاعها ومهرها، قبل أن يعدون بمبلغ مالي من أجل شراء بغلة أخرى غير أنهم لم يلتزموا بوعدهم، رغم علهم أنها المصدر الوحيد لرزقه رفقة أفراد أسرته، والتي يستعملها في نقل السياح وأمتعتهم عبر جبال الأطلس الكبير، خاصة بين المناطق السياحية الجبلية "إمليل" و"توبقال" و"أوكايمدن".
ونشر مالك البغلة شريط فيديو ذكر فيه بأنه تردد على مكتب باشا الإقليم عشرات المرات، كان خلالها تارة يؤكد له أنه سيسترجع بغلته عما قريب، وتارة أخرى يخبره أن البغلة تم نقلها مع مهرها إلى مكان بمدينة الرباط.
وتعود تفاصيل القضية إلى نهاية شهر يوليوز الماضي عندما كان ينقل صاحب البغلة أمتعة بعض السياح على ظهرها من مقر إقامته بالمنطقة السياحية إمليل في اتجاه أوكايمدن حيث دامت الرحلة أربعة أيام، عبرت خلالها البغلة والسياح العديد من قمم جبال الأطلس الكبير، قبل أن تصل إلى المنتج السياحي حيث فاجأت البغلة صاحبها ومعه باقي السياح بوضعها لمولودها المهر.
وانتشر خبر وضع البغلة مهرا بشكل سريع بين سكان المنطقة قبل أن يتصل أحد أعوان السلطة برؤسائه ما جعل باشا الإقليم يتصل هاتفيا بصاحب البغلة ويسأله "واش هادي بغلة أو شي حاجة أخرى" ليرد عليه صاحبها "أنا راه شريتها بغلة"، ليأمره الباشا بإحضارها مع المهر إلى مقر الباشوية حيث تم الحجز عليهما.