ونقل موقع "الخليج الجديد" عن مصدر جزائري لم يسمه قوله إن "الجزائر والمغرب، قادرتان على وقف النزاع بينهما، دون تدخل أطراف خارجية، ولكن الطرف المغربي يتمادى في تهجمه على الجزائر، لأسباب غير موضوعية".
وكانت وكالة الأناضول للأنباء قد نقلت الأسبوع الماضي عن دبلوماسي جزائري، لم تذكر اسمه قوله إن ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان "عرض على مسؤولين جزائريين في اتصال هاتفي التوسط لحل الخلاف الجزائري المغربي والتخفيف من شدة الأزمة الحالية التي نشبت بين البلدين بعد حادثة تعرض مواطن مغربي لإطلاق نار عبر الحدود منتصف الشهر الماضي".
وأكد ذات المصدر أن "المبادرة الإماراتية تهدف للتخفيف من شدة الأزمة بين الجزائر والمغرب وإعادة العلاقات إلى سابق عهدها من الاستقرار، ونقل رسائل طمأنة بين الجانبين".
وكانت صحيفة الوطن الجزائرية قد ذكرت نقلا عن مصدر ديبلوماسي جزائري أنّ الجزائر "ليست بحاجة إلى وساطة إماراتية، ولا أي وساطة من أي دولة كانت، من أجل التوسط وإيجاد حلول للإشكالات العالقة مع المملكة المغربية".
وشدد ذات المتحدث حسبما أوردت الجريدة الجزائرية "على وجود مشاكل حقيقية مزمنة بين الجزائر و المغرب"، وأكد على صعوبة المهمة؛ بل حتى استحالتها، موضحا أنه "لا يمكن لدولة الإمارات، أن تعرض وساطة من أجل حلها، في أيام وهي المشكلة المزمنة"، مشيرا إلى أنه "حتى في حال قدمت الإمارات عرضًا للوساطة، فإن الجزائر سترفضها، وذلك لوجود تقاليد دبلوماسية، فلا نقبل وساطات لحل مشاكل بين الأشقاء".