وقال "علي رضا"، مسؤول الشرطة في منطقة "مادينا" التابعة لمدينة "جوجرات" في إقليم البنجاب الواقع شمال شرق باكستان، في تصريحات صحفية مساء اليوم، إن "المشتبه به أربعيني يدعى "سعيد طُفيل حيدر"، تم إلقاء القبض عليه، يوم الاثنين الماضي، لإصابته شخصين آخرين، وتم وضعه بمركز الشرطة من أجل أخذ أقواله".
وتابع "رضا" قائلا: "بالفعل تم استجواب المتهم من قبل المفتش (فراض نافيد)، لكن أثناء التحقيق دأب المشتبه به، على الصراخ في وجه المحقق، وسب النبي محمد، وكل من يؤمن به، وكان يبدو عليه فقدان التوازن العقلي، لكن المحقق لم يستطع تحمل ذلك السباب، فقام بقتله بفأس، قبل أن تلقي السلطات القبض عليه".
تجدر الإشارة إلى أن السلطات الباكستانية، ألقت بالأمس، القبض على 43 شخصًا،على خلفية اتهامهم بقتل زوجين مسيحيين ورضيعهما، وحرقهم في أحد الأفران، للاعتقاد بأن الزوجين قاما بتدنيس القرآن الكريم، في حادثة أدت إلى حالة كبيرة من الجدل داخل البلاد.
ووقعت هذه الحاثة، الثلاثاء الماضي، إذ قامت مجموعة حاشدة من الباكستانيين بمدينة، كوت ردها كيشان، بإقليم البنجاب، بضرب زوجين مسيحيين حتى الموت، وحرقهما مع رضيعهما داخل أحد الأفران، بعد أن تنامت إليهم شائعة مفادها أنهما قاما بتدنيس القرآن، وهذا ما نفته فيما بعد "زهراء يوسف" رئيس لجنة حقوق الإنسان بباكستان.
وذكرت الحقوقية في تصرحات للأناضول، أمس، أنهم تأكدوا من أن عملية قتل الزوجين المسيحيين، لم تكن بسبب إهانتهما للقرآن الكريم كما أُشيع، وإنما كانت بسبب، عدم دفعهما دينًا ماليا لصاحب أحد أفران الطوب.