وزعمت الجريدة أن طلب التأجيل تقف وراءه دوافع مالية بحتة ولا علاقة للمسألة بمخاطر انتشار وباء "إيبولا"، وأضافت جريدة الشروق التي نسبت الكلام لمصدر وصفته بالمسؤول في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم دون أن تسمه، أن المغرب يريد الإستفادة إلى أقصى درجة من استضافته لـ"الكان"، أو على الأقل تعويض الأموال الكبيرة التي صرفها لتحضير الحدث، اعتبارا أن تكاليف تنظيم البطولة لا تقل عن 30 مليون دولار، في وقت تذهب النسبة الأكبر من ايرادات "الكان" إلى خزينة الهيئة الكروية التي يترأسها الكاميروني عيسى حياتو، والمتمثلة أساسا في العقود الإشهارية وحقوق النقل التلفزيوني.
وذهبت الجريدة الجزائرية إلى حد القول إن القضية لا تعدو أن تكون مجرد عملية "مساومة" تحاول السلطات المغربية القيام بها للضغط على الكاميروني عيسى حياتو، من أجل جره لقبول شروطها لتنظيم البطولة في موعدها المحدد.
واستندت جريدة الشروق في تبرير ما ذهبت إليه، إلى إعلان المغرب تمسكه بتنظيم الحدث الكروي على أرضه، وكذا حديث وزير الشبابة والرياضة محمد أوزين عن سعي المغرب لإيجاد حلول توافقية للخروج بحل يرضي الطرفين.
يذكر أن اللجنة التنفيذية داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، كانت قد رفضت بإجماع أعضائها الطلب الذي تقدم به المغرب لتأجيل موعد نهائيات كأس إفريقيا للأمم، ومنحت الحكومة المغربية مهلة خمسة أيام (تنتهي يوم غد السبت) لتحديد موقفها النهائي من استضافة الكان في موعده المحدد.