واتهم المسؤول الجزائري المعروف بمواقفه المعادية للمغرب، في تصريحات نشرتها جريدة الخبر الجزائرية اليوم الأربعاء، المغرب بتنظيم "ورعاية مؤتمرات دولية حول الهجرة، بغرض إدانة الجزائر في توصياتها الأخيرة ومحاولة إحراجها دوليًّا"، معتبرًا "هذا السلوك عدائيًّا".
وأضاف قسطنطيني "إنَّ ما ورد من اتهامات في المؤتمر الدولي لمقاربة الهجرة الذي عُقد بمراكش، يعد محض ادعاءات مزيفة بحق الجزائر".
وكان المؤتمر الدولي لمقاربة الهجرة الذي عقد بمراكش ودعا في ختام أشغاله نهاية الأسبوع الماضي الجزائر إلى "ضرورة احترام التزاماتها الدولية تجاه المهاجرين وتمتيعهم بكافة الحقوق الأساسية والإنسانية، والكف عن استعمال حدودها مع المغرب للترحيل القسري للمهاجرين".
وقال المسؤول الجزائري "أنَّ مثل هذه المؤتمرات تعوَّدت المغرب تنظيمها، بما سماه «إغداق الأموال وأساليب الإغراء على الحاضرين، حتى ينال منهم في الأخير إمضاء بإدانة الجزائر". وأضاف أنَّ "ما يصدر عن هذه المؤتمرات لا يكتسي أي مصداقية ويتنافى تمامًا مع حقيقة الميدان".
وادعى قسطنطيني أنَّ "الجزائر ساهرة على شؤون اللاجئين وتوفِّر لهم كل ما يحتاجونه، بدليل عدم صدور أي شكوى منهم تنتقد الجزائر".
تصريحات المسؤول الجزائري تأتي بعد أيام من حادث إطلاق جندي جزائري النار على مواطن مغربي في منطقة حدودية قرب مدينة وجدة، مما أدى إلى توتر جديد في العلاقات بين البلدين حيث قمت وزارة الخارجية المغربية باستدعاء السفير الجزائري في الرباط للاحتجاج رسميا على الحادث.