القائمة

أخبار

تازة: معتقل يقول إنه لازال داخل أسوار السجن رغم انتهاء مدة محكوميته ويطالب بالافراج عنه

حصل موقع "يابلادي" على عدة وثائق تخص ملف المعتقل "جواد أمغار" المعتقل بالسجن المحلي بمدينة تازة، الذي أدانته محكمة الإستئناف بأمستردام بهولندا، سنة 2004 ب18 سنة سجنا نافذا، والذي يطالب بالاستفادة من ظروف التخفيف التي ينص عليها القانون الهولندي، خصوصا وأنه نقل إلى المغرب بموجب اتفاقية موقعة بين وزارتي العدل الهولندية والمغربية. 

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

وحسب الوثائق التي حصل عليها الموقع فقد اعتقل جواد أمغار بتاريخ 20/04/2002، وأدانته محكمة الإستئناف بأمستردام بهولندا بتاريخ 05/11/2004 ب 18 سنة سجنا نافذا. وبعد ذلك طلب أمغار ترحيله إلى بلده المغرب بموجب الإتفاقية المغربية الهولندية بشأن نقل المحكوم عليهم إلى وطنهم، وفي شهر أكتوبر من سنة 2007 تم ترحيله بعدما تنازل عن حقه في الإقامة على الأراضي الهولندية.

قبل ذلك راسل وزير العدل الهولندي نظيره المغربي في شهر يونيو من سنة 2005، للاستفسار حول إمكانية استفادة المعتقل جواد أمغار مما ينص عليه القانون الهولندي (قضاء ثلثي العقوبة فقط).

غير أن وزير العدل المغربي وفي رده المؤرخ بتاريخ 30 شتنبر 2005 رفض هذه الإمكانية وبالمقابل أشار إلى إمكانية الحصول على العفو الملكي وكذلك الإفراج المقيد وفق القانون المغربي في إطار ملائمة الإجراء الهولندي مع القانون المغربي كما تنص على ذلك اتفاقية تبادل السجناء الموقعة بين هولندا والمغرب، والتي تنص مادتها السابعة على ما يلي : "تتقيد دولة التنفيذ بالطبيعة القانونية للعقوبة ومدتها كما هي محددة في مقرر الإدانة. غير أنه إذا كانت طبيعة ومدة هذه العقوبة تتعارض مع تشريع دولة التنفيذ، فيمكن لهذه الأخيرة ملاءمتها مع العقوبة أو التدبير المنصوص عليه في قانونها بالنسبة للجرائم المماثلة، وهذه العقوبة أو التدبير يتطابق قدر الإمكان من حيث الطبيعة أو المدة مع ما تقرر تنفيذه بمقتضى حكم الإدانة. "

وقد جاء في مقرر الادانة الذي أصدرته محكمة الاستئناف بأمستردام أن تاريخ مغادرة أمغار للسجن هو 17 أبريل 2014 بعد قضاء 12 سنة أي مدة الثلثين من المدة المحكوم بها بهولندا، ويمكن أن تكون أقل في حالة الاستفادة من العفو، لكن سجل الاعتقال بالسجن المحلي بتازة (يتوفر الموقع على نسخة منه) ينص على خلاف ذلك حيث يشير إلى أن تاريخ مغادرته للسجن لن يكون إلا في 15 غشت 2017.

وتشير الوثائق التي حصل عليها الموقع إلى أن المعتقل أمغار يتمتع بسلوك حسن داخل المؤسسة السجنية، حيث قررت إدارة هذه الأخيرة منحه عدة رخص استثائية لمغادرة أسوار السجن وقضاء بعض الاعياد الدينية بين أسرته ودويه.

وحسب رسائل بعث بها أمغار من داخل السجن ونشرت في العديد من وسائل الاعلام المغربية، فقد سبق له أن قدم كل الوثائق المطلوبة للإستفادة من الإفراج المقيد، أو إيجاد حل لتسوية وضعيته، لكن دون أن يتلقى أي رد، وعلى النقيض من ذلك يقول أمغار في ذات الرسائل إنه يتعرض للمضايقة والاستفزازات...