ووجه ألان كايزن الممثل لولاية فلوريدا في الكنغرس الأمريكي بحسب ما نقل موقع "ماي فوكس اورلاندو"، رسالة إلى سفراء بلاده المعتمدين في عشر دول إسلامية سنية، هي المملكة العربية السعودية، الكويت، والإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان، واليمن، والأردن، ومصر، وتركيا، والجزائر، والمغرب، دعا فيها هذه الدول للمشاركة في تكوين قوة عسكرية، مكونة من 50 ألف جندي (5000 جندي لكل دولة)، لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية، الذي يسيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا.
واعتبر السياسي الأمريكي أن "تنظيم الدولة الاسلامية" الذي أعلن عن قيام "الخلافة الاسلامية" قبل أسابيع وبايع البغدادي "خليفة للمسلمين"، مشكلة سنية محلية، ويجب أن تحلها الدول السنية، بعيدا عن أي تدخل عسكري للولايات المتحدة الأمريكية.
ودعا ألان كايزن بلاده إلى التوقف عن توجيه ضربات عسكرية لتنظيم "داعش" في العراق، من منطلق رفضه لتورط بلاده في حرب أخرى في منطقة الشرق الأوسط، على غرار الحرب التي دخلت فيها إبان الإطاحة بنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وأكد أن " التدخلات الامريكية لن تنجح ولم تنجح يوما في تحقيق الاهداف المنتظرة منها".
وعبر عضو مجلس الكنغرس الأمريكي عن خيبة أمله من الجيش العراقي، الذي هزم من قبل تنظيم داعش في ظرف وجيز، حيث هرب وترك وراءه أسلحته ومعداته الثقيلة، رغم إنفاق مليارات الدولارات عليه، وتدريبه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
واستغرب كايزن من هزيمة الجيش العراقي على يد مسلحي تنظيم داعش، رغم أن عدد مقاتلي هذا الأخير أقل بمائة مرة من الجيش العراقي، وأرجع أمر الهزيمة إلى عدم توفر الجيش العراقي على إرادة حقيقة للقتال.
وطلب كايزن في رسالته الدول السنية بحماية نفسها من خطر تمدد تنظيم الدولة الإسلامية بنفسها، وتساءل "لماذا تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بذلك نيابة عن العالم السني؟".