وادعى التقرير الذي أعد من طرف "مجلس العلماء والعقلاء التابع للمنظمة الجزائرية لتواصل الأجيال" أن أحداث غرداية الطائفية التي راح ضحيتها عدد من الجزائريين جراء الاقتتال المذهبي بين العرب المالكيين والميزابيين الإباضيين، "ليست عقائدية"، بل الأمر يتعلق حسب التقرير ب"مؤامرة خارجية" بدأت مع المهرجان الأمازيغي في المغرب الذي شارك فيه جزائريون.
واتهم التقرير النظام المغربي بمجاولة "تأليب الأقليات في الجزائر بعد أن اجتازت الأخيرة بسلام امتحان الربيع العربي".
الصراع في غرداية حسب التقرير ليس طائفيا بل "مجرد مؤامرة خارجية سعت إلى استغلال الاضطرابات الحاصلة في دول الجوار منها ليبيا وتونس لضرب استقرار الجزائر من خلال العزف على وتر الأقليات وتجنيد المنظمات الدولية لحقوق الإنسان للتدخل تحت غطاء حماية حقوق الأقليات ومنها جاء تحريك النعرات الطائفية في عاصمة مزاب بين المالكيين الإباضيين".
ولم يقف التقرير عند هذا الحد بل اتهم أطرافا خارجية في إشارة إلى المغرب ب"استغلال الظروف الاجتماعية بتجنيد المعطلين لتفجير الوضع في المنطقة".
مجلس "العلماء والعقلاء" الجزائري واصل تهجمه على المغرب دون تقديم ولو دليل واحد لتأكيد ما ذهب إليه، وقال إن النظام المغربي "حاول في البداية تأليب منطقة القبائل والتخطيط لانفصال المنطقة، ولم يجد هذه المرة منطقة خصبة يستثمر فيها مثل منطقة غرداية".