وكانت وسائل إعلام مغربية قد ربطت بين خروج الجيش من ثكناته، وبين تهديد إرهابي محتمل شبيه باعتداءات 11 شتنبر 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية، خصوصا بعد الحديث عن وجود مغاربة تلقوا تدريبا على الطيران في العراق وليبيا، بالإضافة إلى استيلاء عناصر متشددة على طائرات حربية ومدنية في ليبيا.
وكانت التقارير الاستخباراتية بالولايات المتحدة الأمريكية، قد أشارت منذ أيام إلى إمكانية تعرض كل من المغرب وتونس والجزائر لاعتداءات إرهابية من قبل منظمات متطرفة ليبية عن طريق الجو، بتفخيخ طائرات بالمتفجرات على أن يتم إسقاطها في عمليات انتحارية على أهداف أمنية وإستراتيجية.
وفي ظل صمت الأجهزة الرسمية في المغرب، خرجت وسائل إعلام جزائرية معروفة بقربها من جنيرالات الجيش الجزائري، وتطرقت لقيام الجيش المغربي بنشر مضادات للطائرات في مواقع مختلفة ذات أهمية خاصة في المملكة، ورأت في الأمر رسائل يبعثها بها المغرب إلى المبعوث الأممي كريستوفر روس الذي يستعد لزيارة المنطقة، وأيضا للجزائر خصوصا في ظل الأزمة الديبلوماسية الغير مسبوقة بين البلدين.
وفي هذا الإطار تساءلت جريدة "ليكسبريسيون" الجزائرية الإلكترونية المقربة من جهاز المخابرات، عن جدوى نشر الجيش المغربي لصواريخ مضادة للطائرة، مع العلم أن أي طائرة قادمة من ليبيا ستمر حتما فوق التراب الجزائري، وأن الجزائر لها تاريخ في مواجهة الإرهاب. فكيف ستسمج لها بالمرور؟ تضيف الجريدة. ووصفت الجريدة الأسلحة المغربية بغير الفعالة مقارنة بنظيرتها الجزائرية، مذكرة بأن الجزائر أقوى عسكريا من المغرب.
انتقاد وسائل الإعلام الجزائرية لانتشار الجيش المغربي في عدد من المناطق الحساسة، يأتي رغم أن الجزائر كانت سباقة لنصب منصات إطلاق صواريخ مضادة للطائرات من طراز "إس- 125" روسية الصنع فى عدد من ولايات الشرق خاصة منها الحدودية مع تونس وليبيا، في خطوة استباقية واحتياطية تحسبًا لأي هجمات إرهابية محتملة من جانب الجماعات المتطرفة في ليبيا.