وحسب جريدة المساء في عددها لنهار الغد فقد خرج اليهودي المغربي ميشال، مساء أول أمس الثلاثاء، إلى حي الملاح، وبدأ يصرخ بعبارات تدين الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة وقتل الأبرياء من الفلسطينيين.
وبلكنة يهودية خالصة، ولباس ينتمي إلى ديانته، خرج ميشال، البالغ من العمر 49 سنة، من منزله بحي الملاح وصار يصرح في أحياء وشوارع المدينة الحمراء "إسرائيل إرهابية، وكتقتل الأطفال والنساء والشيوخ". قبل أن يضيف قائلا: "هذا ما كاين حتى في دين".
صراخ المواطن اليهودي المراكشي، بأعلى صوته، مستنكرا الاعتداء الإسرائيلي على قطاع عزة وقتل آلاف الأطفال والنساء والشيوخ، خلق حالة من الاستغراب، حيث تجمع حوله عشرات المراكشيين من سكان حي السلام المعروف بحي "الملاح" بالمدينة العتيقة لمراكش.
وكان ميشال، الذي يعتبر أحد اليهود المغاربة القلائل، الذين يستقرون في مراكش، في حالة نفسية جد صعبة، إذ كان يصرخ بطريقة هستيرية مطالبا بتوقيف الاعتداءات على الفلسطينيين، واستنكار الوحشية الإسرائيلية تجاه سكان قطاع غزة.
ووصل الأمر بالشخص اليهودي، المعروف في أوساط الطائفة اليهودية بالمدينة الحمراء بهدوء طبعه، إلى إخراج الساسة الإسرائيليين من الديانة اليهودية، حيث كان يصرخ بأعلى صوته بأن "من يساند الاعتداء على الفلسطينيين ليس يهوديا"، قبل أن يصيح في جموع الذين تحلقوا حوله قائلا:"إيلا كانو هادوك اللي كايقتلو الأطفال في غرة يهود، أنا بريء منهم".