وقال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، إن وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار زميل وأخ "عرفته مؤخرا، والتقيته في اجتماعات مشتركة" واعتبر تصريحاته الأخيرة "تجاوزات" وأن "كل شخص معرض لذلك".
وعلق المسؤول الجزائري حسب ما أوردت جريدة "الشروق" الجزائرية على الاتهامات الموجهة إلى بلده والتي تتحدث عن محاولة الجزائر ابعاد المغرب عن مسار التسوية بين أطراف النزاع في الملف المالي بالقول "لماذا تتحدثون وكأن الجزائر تسعى لعزل المغرب، ما أعرفه هو أنه وبمناسبة زيارته إلى الجزائر في 19 جانفي، طلب رئيس الدولة المالية من بوتفليقة إسهام الجزائر في تسهيل الحوار بين الماليين الذي كان مرتقبا في إطار اتفاق واغادوغو خلال شهر جوان، وهو الطلب الذي وافق عليه بوتفليقة".
كما أشار ممثل الدبلوماسية الجزائرية إلى أن بلاده في اتصال دائم مع فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية بخصوص الحوار بين الأطراف المالية.
ومن جهة أخرى نقلت جريدة "الخبر" الجزائرية عن مصدر دبلوماسي من وزارة الشؤون الخارجية وصفته ب "الرفيع"، قوله في رد على اتهام وزير الخارجية المغربي للجزائر بعرقلة بناء اتحاد المغرب العربي "لا يعقل أن توجه إلينا مثل هذه الاتهامات من طرف النظام المغاربي، وبلاده تستفيد سنويا بأكثر من 100 مليون دولار تمثل حقوق مرور أنبوب الغاز إلى إسبانيا". مدعيا أن "هذا المشروع جاء من منطلق التضامن مع المغرب".
وسبق لمزوار أن اتهم الجزائر بنهج المقاربات الأحادية وثقافة الجمود وبعرقلة بناء الاتحاد المغاربي، من خلال إصرارها على الاعتراف، بكيانات وهمية لا شرعية ولا وجود فعلي لها، ولا تتوافر فيها العناصر القانونية، ولا المتطلبات السياسية للدولة الوطنية.