وقال في فتواه "إنما الأعمال بالنيات، واستشهد بحديث عن جابر بن عبد الله أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل، قال جابر فخطبت امرأة فكنت أتخبأ لها حتى رأيت منها ما دعاني إلى نكاحها فتزوجتها".
وأضاف الداعية المصرري أن "أحد الصحابة كان يراقب خطيبته وهي تغتسل في البئر ويراقبها حتى يتأكد من صلاحها للزواج وتزوجها، لكن معنى ذلك عدم دخول رجل حمام سباحة للسيدات والنظر إليهم جميعا، حتى لا يعرض نفسه للشبهات".
الفتوى التي أثارت جدلا في مصر ودول العالم الإسلامي، جعلت وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، يرد على صاحبها قائلا "نقول له ولأمثاله أي نخوة وأي رجولة في هذا، هل تقبله أنت على ابنتك، وإذا كانت طبيعتك أنت تقبله، فطبيعة الشعب المصري المؤمن المتحضر بمسلميه ومسيحييه لا تقبله ولا تُقرّه."
وأضاف "شريعة الإسلام أكدت أن الحياء فطرة أجمعت عليها الأديان كلها، وحقًا إذا لم تستح فاصنع ما شئت وقل ما شئت، في كل يوم يطالعنا أحد المحسوبين ظلمًا وبهتانًا على الدعوة والدعاة بفتاوى مثيرة للجدل، إما حبًا في الظهور الإعلامي، أو لشغلنا عن القضايا الوطنية المهمة وهذه الفتاوى الشاذة ما أنزل الله بها من سلطان".