وقال رئيس الدبلوماسية الجزائري في حوار خص به مجلة "جون أفريك" الصادرة في باريس، إن الجزائر لا ترى أي جدوى من مشاركة المغرب في الحوار المالي نظرا لافتقادها الصفة التي تخولها لذلك.
وأضاف "بأي صفة يريدون الحضور؟". ثم تساءل "لماذا يحتفظون بالكليشيهات القائلة أن الجزائر تريد عزل المغرب؟".
وكانت الوزيرة المنتدبة لدى وزارة الخارجية المغربية مباركة بوعيدة، قد قالت خلال جلسة عامة مخصصة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، إن "الجزائر تعرقل مشاركة المغرب في عدد من المؤتمرات والندوات الإقليمية المتعلقة بالأمن، سواء المقامة في الجزائر أو في دول أخرى".
ومعلوم أن الجزائر احتضنت الشهر الماضي، مفاوضات بين أطراف الأزمة في مالي، وحضرت المفاوضات الدول المجاورة لمالي، فضلا عن الاتحاد الإفريقي ومنظمة الأمم المتحدة والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، فيما غاب عنها المغرب.
ولم ينس المسؤول الجزائري الرد على التصريحات التي خص بها وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار جريدة "الشرق الأوسط"، والتي اتهم فيها الجزائر بعرقلة بناء المغرب العربي بسب موقفها من النزاع في الصحراء، وادعى لعمامرة، أن "الجزائر تعمل على حل الخلافات وليس مفاقمتها".