أطفال مغاربة يفطرون أمام البرلمان تضامنا مع غزة

منظمو هذا الإفطار التضامني الذي قدم فيه عشرات الأطفال لوحات فنية وغنائية تضمنت رسائل دعم ونصرة لنظرائهم في قطاع غزة، ومطالبات للمجتمع الدولي بوقف "انتهاكات" حقوق الإنسان التي ترتبكها إسرائيل ضد الأطفال في القطاع، اختاروا له شعار "إفطار بطعم الشهادة والانتصار"، بحسب مراسل الأناضول.

يأتي ذلك في إشارة لصمود الشعب الفلسطيني أمام ما وصفوه بـ"العدوان" الإسرائيلي المتواصل منذ أزيد من أسبوعين، وللانتصارات التي حققتها "المقاومة" في الميدان، على حد قولهم.

وقال مصطفى الخير رئيس "جمعية الرسالة للتربية والتخييم" (إحدى الجهات المنظمة للإفطار)، إن "الأطفال المشاركين في هذه الوقفة التضامنية قدموا من مختلف مناطق المغرب لمشاركة أطفال قطاع غزة معاناتهم والتعبير عن مشاعر التضامن معهم".

وأضاف في حديثه لوكالة الأناضول أن "هذا النشاط التضامني يهدف إلى إحياء روح القضية الفلسطينية في نفوس الأطفال وضمائرهم، وترسيخها في وعيهم كقضية وطنية ذات مركزية أساسية"، بحسب تعبيره.

وردد الأطفال وذووهم المشاركون في الإفطار شعارات تندد بالصمت الدولي عن "المجازر" التي تنفذها آلة الحرب الإسرائيلية ضد المدنيين في قطاع غزة، وأخرى تطالب بحماية حقوق الأطفال وفق ما تنص عليه الاتفاقيات الأممية لحقوق الطفل.

كما رفعوا صورا لشهداء أطفال قضوا في الهجوم الأخير والمستمر على القطاع، داعين إلى "منع التطبيع مع الكيان الإسرائيلي وتجريمه"، وفق ما نادوا به.

ومع أذان المغرب، رفع المشاركون في الإفطار الدعاء بـ"النصر والثبات" لأهالي قطاع غزة، مجددين تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل إنهاء احتلال أراضيه.

يُذكر أن البرلمان المغربي عقد الثلاثاء الماضي جلسة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث طالب البرلمانيون المغاربة، المجتمع الدولي بتدخل عاجل لوقف ما وصفوه بـ"الحرب القذرة وغير المتكافئة" على غزة.

ودعت بعض الكتل البرلمانية، في مقدمتها حزب العدالة والتنمية الذي يقود الائتلاف الحكومي، إلى ضرورة إسراع البرلمان المغربي في إخراج قانون يجرّم التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.

وشهدت العاصمة المغربية الرباط، الأحد الماضي، مسيرة مليونية، للتضامن مع غزة، تحدث خلالها رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، خالد مشعل، عبر الهاتف، داعيًا الشعب المغربي وممثليه إلى مواصلة دعمهم للفلسطينيين.

وندد العاهل المغربي، الملك محمد السادس، خلال مكالمة أجراها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الإثنين الماضي، بـ"الاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة على الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته"، وجدد الإعراب عن "وقوف المغرب ملكا وحكومة وشعبا مع الأشقاء الفلسطينيين".

وطالب المغرب، في بيان أصدرته الخارجية المغربية، السبت الماضي، بـ"الوقف الفوري لهجوم الجيش الإسرائيلي على غزة"، واصفًا إياه بـ"غير المقبول" و"غير المبرر" و"المدان" بمقتضى القانون الدولي والقيم الإنسانية.