وتحدث الفيزازي عن فساد القياس الذي بُنيت عليه فتوى الزمزمي، وأضاف أن هذا الأخير "ما فتئ يحشر نفسه ويقحمها فيما لا يحسن، وقد صدّق نفسه أنه مفتٍ في النوازل... دون علماء الأمة، فراح يهذي ويهرف بمختلف الفتاوى التي يستحيي منها إبليس، حتى أصبح مجرد اسم الرجل "الزمزمي" مرادفا للفاحش من القول ولكل ما يخدش الحياء...".
وأضاف أنه "لا مصلحة لأحد في أن يلطخ سمعه بما تعافه النفوس النظيفة من عبارات تبعث على الغثيان والقيء... في حين يسميها صاحبها "فتاوى شرعية". [مضاجعة الزوجة الميتة] نموذجا".
وتساءل الفزازي عن "حُرمة الوقت في فتوى الزمزمي؟ مباراة كرة القدم 45 د زائد 45 د دون احتساب الوقت الضائع، وقد يلحقها شوطان إضافيان 30 دقيقة في الشوطين... وربما ضربات ترجيحية... أبهذا يقارن الزمزمي وجبة عشاء لبضع دقائق؟". وأضاف "ماذا لو بدأت مباراة أخرى...؟ فنحن أمام كأس العالم، والمباريات متتابعة".
وأضاف "ما قول فقيه النوازل في المولعين بمتابعة مباريات كأس العالم كل يوم طيلة أيام، إن لم أقل أسابيع؟ أيؤخرون الصلوات غصبا عن قول رب العالمين {إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا}؟..مع مباريات كرة القدم، لا يبقى هناك وقت ضروري ولا اختياري يامفتي الزلازل عفوا النوازل...".
وسبق لعبد الباري الزمزمي رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل، أن أفتى بتأخير صلاة العشاء والتراويح بسبب مباراة كرة القدم التي جمعت المنتخبين الجزائري والألماني في منافسات كأس العالم، قياسا على ما قاله رسول الله (ص) "إذا حضر العشاء فابدأو به ولا تعجلوا به"، مؤكدا في ذات الإطار علىضرورة أن يفرغ الإنسان نفسه من الشوائب، قبل التوجه للصلاة.