وأكد الريسوني الذي يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه الداعية يوسف القرضاوي، أن إعلان "داعش" عن قيام الدولة الاسلامية ليس أكثر من وهم وسراب وأضغاث أحلام، سواء من حيث الواقع الفعلي، أو من الناحية الشرعية.
وأضاف الريسوني في تصريح خص به جريدة "التجديد"، أنه "في الوقت الذي تكافح فيه الشعوب الإسلامية لتتحرر من الاستبداد والتسلط عليها بالسيف والمدفع والدبابة، تأتينا مجموعة جديدة لتعلن خلافتها بالسيف، ولتنصب خليفتها بالسيف، ولتعلن زورا وكذبا أن من قهر الناس بسيفه وجبت مبايعته وطاعته".
وأكد أن "هذه الخلافة ليس سوى خرافة...والبيعة المزعومة تمت من أشخاص مجاهيل لشخص مجهول، في صحراء أو في كهف من الكهوف. فهي لا تلزم ولا تعني إلا أصحابها".
والأقرب إلى الحقيقة أن يقول الريسوني "لقد جرى على أرض العراق تسجيل سينمائي لحلقة من حلقات مسلسل الأوهام، لكنه للأسف مسلسل دموي".
وذكر الفقيه المغربي "بأن التطورات الجارية في العراق هي ثمرة مسلسل طويل من الظلم والبطش والاستبداد والتسلط: من صدام حسين، إلى الاحتلال الأمريكي إلى الحكومة الطائفية المدعومة من إيران. فكل هؤلاء مسؤولون مسؤولية مباشرة عما جرى ويجري" يضيف الريسوني.