وحسب جريدة المساء في عددها لنهار الغد فقد أثارت الجريمة، التي نفذها شقيقان يقطنان بمدية سلا، استياء شديدا لدى سكان حي "جامايكا"، الذين نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر الأمن الإقليمي بتمارة، في الوقت الذي نجحت عناصر تابعة للشرطة القضائية في القبض على أحد المتورطين في قتل الضحية. فيما لا يزال المتهم الثاني في حالة فرار، بعد أن نجح في الهرب مستغلا معرفته السابقة بالمكان، بحكم أن الجانيين كانا يقطنان رفقة أسرتهما بمدينة تمارة، قبل الانتقال للسكن بمدينة سلا.
وحسب ما كشفت عنه المصادر، فإن الضحية سبق له أن دخل في خلاف مع أحد الشقيقين، يوما واحدا قبل وقوع الجريمة، وهو ما حز في نفسه فقرر الانتقام من غريمه بعد أن سرد على شقيقه تفاصيل ما وقع قبل أن يعرض عليه هذا الأخير المساعدة.
وحسب المصادر ذاتها، فقد عاد الجانيان في اليوم الموالي إلى مدينة تمارة، وترصدا الضحية بالقرب من مسكنه، قبل أن يباغته أحدهما من الخلف، ويغمض عينيه ويشل حركته، فيما قام الثاني بإخراج مدية من الحجم الكبير وذبح الضحية، الذي سقط على الأرض مضرجا في دمائه، وفارق الحياة لحظات قليلة بعد ذلك، وسط ذهول عدد من المواطنين، الذين صعقوا، وهم يشاهدون جريمة قتل تنفذ بدم بارد أمام الملأ.
ونقلت جثة الضحية إلى مستودع الأموات، في انتظار عرضها على الطب الشرعي، في الوقت الذي باشرت مصالح الأمن تحقيقا مع المتهم الأول، بعد أن تم تحرير مذكرة بحث في حق شقيقه الفار.