الملك محمد السادس وزعيم البوليساريو أول مهنئي الرئيس الموريتاني

وكانت برقية الملك محمد السادس أول برقية رسمية يتلقاها الرئيس الموريتاني، بعد إعلان النتائج التي أشارت إلى حصوله على أكثر من 80 في المائة من الأصوات.

وعبر الملك في برقيته عن أسمى عبارات التهاني، وأصدق المتمنيات للرئيس الموريتاني بموصول التوفيق في مهامه السامية لتحقيق تطلعات شعبه الشقيق إلى مزيد التقدم والازدهار، في ظل الأمن والاستقرار.

كما أعرب الملك عن اعتزازه "بما يجمعنا وشعبينا الشقيقين من أواصر الأخوة المتينة، والتضامن الفعال، والتقدير المتبادل" ، مؤكدا حرصه الدائم على مواصلة العمل مع الرئيس الموريتاني "من أجل تعزيز علاقات التعاون البناء بين بلدينا، والارتقاء بها إلى مستوى الروابط التاريخية العريقة التي تجمع شعبينا الشقيقين التواقين إلى تحقيق تكامل اقتصادي ناجع، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار اتحادنا المغاربي الكبير".

فيما أعرب زعيم البوليساريو عن عن ارتياحه لمستوى العلاقات بين الجبهة و الدولة الموريتانية مؤكدا حرصه على تعزيزها وتطويرها.

جدير بالذكر أن العلاقات المغربية الموريتانية تشهد ومنذ سنتين توترا "صامتا"، تزايدت حدته منذ محاولة اغتيال الرئيس الموريتاني الحالي في أكتوبر من سنة 2012، حيث وجهت أصابع الاتهام وبشكل غير رسمي للمغرب بالضلوع في العملية.

كما أنه ومنذ سنتين لم تعين الحكومة الموريتانية سفيرا جديدا في المغرب بعد تقاعد السفير السابق محمد ولد معاوية، حيث أرجع مراقبون الأمر إلى توتر غير معلن في العلاقات بين البلدين، في ضل غياب مبررات أخرى.

وتعتبر الجمهورية الموريتانية من الدول القليلة التي تعترف رسميا بما يسمى "الجمهورية العربية الصحراوية"، وذلك منذ فبراير من سنة 1984.