وأظهر شريط الفيديو الجديد مجموعة من الشباب الملثمين يرتدون زيا عسكريا، يقفون على بعد عشرات الأمثار من إحدى مخيمات اللاجئين بتندوف، بينما كان أحدهم يتلو بيانا أعلن فيه عن تأسيس الكتيبة الجديدة والتي تدعى "كتيبة الشهيد خطري حمدها خندود".
وأكد أن الكتيبة الجديدة التي تحمل اسم "الشهيد خطري حمدها خندود" الذي قتل خلال شهر يناير الماضي على يد الجيش الجزائري بالحدود الموريتانية، ستعمل على حماية شباب التغيير وسكان المخيمات، ودعا إلى اختراق كافة "الاجهزة الامنية" بمخيمات تندوف واستهداف كل رموز الفساد المتشبثين بالسلطة مند أربعين سنة.
ووجه نداء إلى كافة المنتسبين لمليشيات البوليساريو، دعاهم فيه إلى الانضمام الى شباب التغيير من أجل اسقاط قيادة الظلم والجور بمخيمات تندوف.
وجاء الإعلان عن تأسيس هذه الكتيبة أياما فقط من تأسيس كتيبة أخرى أطلق عليها اسم كتيبة "الدشيرة" التي تدافع بحسب فيديو بثته قناة العربية في حينه، عن نفس أهداف الكتيبة الجديدة.
وسبق "لحركة شباب التغيير" أن أعلنت في وقت سابق عن تأسيس جناحها العسكري في بيان مصور، وأكدت أن ذلك تم بعد التحاق أعداد كبيرة من مسلحي جبهة البوليساريو بها.
وتطالب الحركة القيادة الحالية للبوليساريو بالتخلي سلميا عن السلطة وتسليمها للشباب، وتحذر من مغبة التمادي في الاستهتار بإرادة اللاجئين في التغيير بما يضمن المساواة بين الجميع ويساعد في تحسين ظروف عيش اللاجئين.
جدير بالذكر أن حركة "شباب التغيير" ظهرت في الأشهر القليلة الماضية، بعد التوترات التي شهدتها مخيمات تندوف، إثر قيام الجيش الجزائري بإطلاق النار على سيارات تقل تجارا صحراويين على الحدود الموريتانية - الجزائرية.
ومنذ ذلك الحين سربت الحركة عددا من أشرطة الفيديو التي تضمنت بعضها شهادات نساء صحراويات تحدثن عن الاستغلال الجنسي من طرف قياديي البوليساريو لهن، كما تحدثت الأشرطة عن معاناة سكان المخيمات التي تجاوزت الأربعين سنة.
ودعت الحركة في أشرطتها الهيئات الحقوقية الدولية والمجتمع الدولي، إلى التدخل لوضع حد لمعاناة الصحراويين بمخيمات تندوف الواقعة على الأراضي الجزائرية.