الفنان السعودي الذي يُشارك للمرة الأولى في سهرات هذا المهرجان، المُصنف الأول عربيا، أدى خلال الحفل أشهر مقطوعاته الغنائية، إلى جانب غنائه لأغنية خاصة مُهداة للمغرب، لاقت استحسان الجمهور الذي توافد بالآلاف إلى منصة "النهضة" بالعاصمة المغربية الرباط المخصصة للطرب العربي.
وفي مؤتمر صحفي عقده محمد عبده، أول أمس الجمعة، عبر الفنان السعودي عن سعادته للمشاركة لأول مرة في مهرجان موازين.
و سبق لهذا الفنان العربي أن شارك في مهرجان فاس للموسيقى الروحية في دورته الـ14 بالمغرب عام 2008.
ويعد هذا الحفل، السهرة الخليجية الثانية من نوعها ضمن فعاليات مهرجان "موازين إيقاعات العالم" هذه السنة، بعد أن أحيت المُطربة الخليجية "نوال الكويتية" سهرة فنية الخميس الماضي، هي أول مشاركة لها في حفل فني في المغرب منذ انطلاق مسيرتها الفنية قبل أزيد من عقدين.
واستضافت سبع منصات، نصبت في أماكن متفرقة من العاصمة المغربية الرباط، ومدينة سلا طوال أيام المهرجان، حوالي 1500 فنان من أبرز نجوم عالم الموسيقى في العالم والعالم العربي والمغرب، مثل البريطاني روبيرت بلانت والأمريكي ني يو، والسعودي محمد عبده، والعراقي كاظم الساهر، واللبنانية نانسي عجرم، ومواطنتها كارول سماحة، والفنانة الخليجية "نوال الكويتية" إلى جانب عدد من الفنانين والفرق المغربية.
وإلى جانب العروض الغنائية، عاشت شوارع العاصمة المغربية بدورها على إيقاعات موسيقى العالم، حيث جابت عدد من الفرق الموسيقية أزقة شوارع الرباط، لتقديم استعراضات راقصة وأخرى مغناة، واحتفاليات بهلوانية مستوحاة من شتى صنوف الموسيقى العالمية، أحيتها مجموعات من فرنسا والمغرب والهند والولايات المتحدة، في خطوة لتقريب الألوان الموسيقية المختلفة من مجمهور المدينة.
وعلى غرار الدورات السابقة، اختار منظمو المهرجان إحياء الذاكرة الموسيقية التراثية على منصة "شالة" (مدينة قديمة) التاريخية، عبر برمجة عروض خاصة بموسيقى أكبر أنهار العالم بعنوان "غناء الأنهار"، لتعرض التراث الموسيقى النابع من ضفاف الأنهار التاريخية كنهر النيل والمسيسيبي، وكذا نهر الفرات وأم الربيع والدانوب.
ويحظى مهرجان "موازين إيقاعات العالم" بشهرة عربية وعالمية، مكنته على مدار تاريخه من استقطاب اهتمام أبرز الفنانين العرب والعالميين، للمشاركة في إحياء حفلاته، كالمغنية الأمريكية الراحلة "ويتني هيوستن"، ونجم موسيقى الجاز الأمريكية "بي بي كينغ" وآخرين، كما يحظى بآلاف المعجبين من داخل المغرب وخارجه.
ويقول المشرفون على المهرجان، الذي تقيمه جمعية "مغرب الثقافات" برعاية من العاهل المغربي الملك محمد السادس، إنهم "يعمدون إلى تنويع العروض الفنية التي تقدمها الفرق الموسيقية القادمة من مختلف قارات العالم، لتمزج بين التراث الأفريقي والعربي الآسيوي، إضافة إلى الموسيقى الحديثة بمختلف ألوانها وجنسياتها وأصنافها تلبية لأذواق الجمهور المختلفة".