كاظم الساهر في مهرجان موازين للمرة الثالثة

المُطرب العراقي الذي اختار مؤخرا الاستقرار بالمغرب إلى جانب عائلته، أتحف جمهور المهرجان بأداء أغان جديدة للمرة الأولى على منصة المهرجان كـأغنيته الأخيرة " يا راعي الورد"، وسط إقبال جماهري غفير.

الجمهور الذي ردد أشهر أغان الفنان العراقي، حاملا صورا ولافتات لهذا النجم الغنائي، توافد بالآلاف لمتابعة الحفل الذي تواصل إلى حدود ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء.

وعلى هامش مؤتمر صحفي عقده كاظم الساهر، قٌبيل حفل أمس، عبر المغني العراقي عن آمله في أن تستعيد عدد من الدول العربية استقرارها وأمنها، معتبرا أن الطبقات الفقيرة هي التي تذهب ضحية لهذه الخلافات.

وأعزى الساهر عدم إحيائه لسهرات فنية في موطنه الأصلي العراق، إلى تدهور الوضع الأمني والتفجيرات التي تهز المدن العراقية، ما يجعل إقامة هذه الحفلات أمرا صعبا.

وفي ذات السياق كان المُطرب العراقي قد صرح في وقت سابق، أنه قرر الاستقرار بالمغرب، بالنظر لأجواء الاستقرار والأمان التي يعشها هذا البلد مقارنة مع بلدان عربية أخرى.

وكان المطرب العراقي قد شارك سنة 2009 لأول في مهرجان موازين، قبل أن يعود ويطل على جمهوره للمرة الثانية سنة 2011، حيث أدى على مسرح هذا المهرجان المُصنف الأول عربيا، إلى جانب المُطربة المغربية "أسماء المنور" دويتو غنائي بعنوان "المحكمة".

ويعد كاظم الساهر واحدا من أشهر المُطربين العرب على الساحة العربية، حيث حصد عدد من الجوائز والتكريمات من بينها جائزة "مفتاح فاس الأثري" سنة 2005 ، وهو الفنان العربي الثاني الذي يحصل على هذا المفتاح التاريخي بعد الفنان السوري صباح فخري، كما عُين الساهر سنة 2011 سفيرا للنوايا الحسنة لرعاية الأطفال ورعاية أطفال العراق على وجه التحديد من قبل المنظمة الأممية "اليونيسيف".

وتميزت الدورة الـ13 لمهرجان موازين، بحضور كوكبة من أشهر الفنانين العرب في مقدمتهم الفنان السعودي محمد عبدو، الذي من المرتقب أن يحي حفل اختام المهرجان السبت المقبل، والفنانة اللبنانية نانسي عجرم ومواطنتها الفنانة "كارول سماحة"، والفنانة الخليجية "نوال الكويتية" وآخرون.

ويحظى مهرجان "موازين إيقاعات العالم" بشهرة عربية وعالمية، مكنته من استقطاب اهتمام أبرز الفنانين العرب والعالميين، للمشاركة في إحياء حفلاته، كالمغنية الأمريكية الراحلة "ويتني هيوستن"، ونجم موسيقى الجاز الأمريكية "بي بي كينغ" وآخرين، كما يحظى بآلاف المعجبين من داخل المغرب وخارجه.

ويقول المشرفون على المهرجان، الذي تقيمه جمعية "مغرب الثقافات" برعاية من العاهل المغربي الملك محمد السادس، إنهم "يعمدون إلى تنويع العروض الفنية التي تقدمها الفرق الموسيقية القادمة من مختلف قارات العالم، لتمزج بين التراث الأفريقي والعربي الآسيوي، بالإضافة إلى الموسيقى الحديثة بمختلف ألوانها وجنسياتها وأصنافها تلبية لأذواق الجمهور المختلفة".

وتستضيف الرباط الدورة الثالثة عشر لمهرجان "موازين إيقاعات العالم"، الذي افتتح الجمعة الماضية، ويستمر حتى السابع من يونيو/حزيران الجاري.