وسلم المسؤول في جبهة البوليساريو الرئيس الموريتاني رسالة من زعيم الجبهة محمد ولد عبد العزيز المراكشي، وقال في تصريحات إعلامية إنه تباحث والرئس الموريتاني (الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي) آخر تطورات قضية "الصحراء".
وأضاف أنه استفاد من النصائح الثمينة لرئيس موريتانيا، وأكد أنه يثمن الجهود التي يقوم بها الرئيس الموريتاني من أجل استتباب الامن في المنطقة.
وتشهد العلاقات المغربية الموريتانية توترا "صامتا"، تزايدت حدته منذ محاولة اغتيال الرئيس الموريتاني الحالي في أكتوبر من سنة 2012، حيث وجهت أصابع الاتهام وبشكل غير رسمي للمغرب بالضلوع في العملية، ولوحظ في حينه تأخر الملك محمد السادس في الاتصال بالرئيس الموريتاني لمعايدته، كما تحدثت وسائل إعلام موريتانية عن رفض الرئيس الموريتاني أثناء تواجده بالمستشفى بفرنسا استقبال القائم بأعمال السفارة المغربية بباريس.
كما أنه ومنذ سنتين لم تعين الحكومة الموريتانية سفيرا جديدا في المغرب بعد تقاعد السفير السابق محمد ولد معاوية، حيث أرجع مراقبون الأمر إلى توتر غير معلن في العلاقات بين البلدين، في ضل غياب مبررات أخرى.
كرونولوجيا توتر العلاقات بدأت بالظهور إلى العلن منذ قيام السلطات الموريتانية سنة 2011 بطرد مدير وكالة المغرب العربِي للأنباء في نواكشوط، وأمهلته 24 ساعة لمغادرة أراضيها، وهو القرار الذي اعتبره المغرب، غير ملائم.
كما رفضت السلطات الموريتانية سنة 2012 اعتماد القنصل المغربي المعين آنذاك ورفضت الإجابة على أسئلة المغرب بشأن المبررات التي اعتمدت عليها في قرارها.
وتعتبر الجمهورية الموريتانية من الدول القليلة التي تعترف رسميا بما يسمى "الجمهورية العربية الصحراوية"، وذلك منذ فبراير من سنة 1984.