وأكد المتحدث الذي كان يضع لثاما على وجهه أنه يستنكر كل ما يقع من انتهاكات من قبل ما يعرف برجال "الدرك" لحرمات الناس دون سبب يذكر، وأضاف أن "كل من طالب بحق مشروع فإننا مباشرة نعرضه للعنف، وللإهانة ونزرع الخوف فيه لأنها أوامر تعطى لنا كل مرة..الاعتداء على إخواننا كل يوم والاستعمال المفرط للقوة ضددهم، دون إرادة منا، أمر لامناص منه فنخن أداة لقمع ذوي الحقوق كما أن ظروفنا صعبة، فلا وجود للترقية، لأنها مقتصرة فقط على أبناء المسؤولين والمقربين من القيادة..".
ذات المتحدث تحدث عن استبداد قيادات البوليساريو في قراراتهم اتجاههم واتجاه اللاجئين، وكشف أنهم قاموا بإرسال رسالة إلى زعيم جبهة البوليساريو محمد عبد العزيز المراكشي "أشرنا فيها إلى ما نعانيه نحن كقوات أمن وكذلك إلى الأخطاء التي يرتكبها المسؤولون اتجاه الناس، إلا أنه لم يولي أي اهتمام للموضوع".
ودعا المتحدث الذي كان يقف بجانب سيارة كانت توجد على أطراف أحد المخيمات كتب عليها "ولاية الداخلة" إلى الانتفاضة ضد "النظام الفاسد الذي يرفض الحوار ولا يريد الإصلاح فالحل هو رحيل جميع رموز هذه القيادة التي عمرت كثيرا".
جدير بالذكر أن مخيمات تندوف عرفت قبل أشهر قليلة ظهور حركة تحت اسم "شباب التغيير" وذلك إثر التوترات التي شهدتها مخيمات تندوف، بعد قيام الجيش الجزائري بإطلاق النار على سيارات تقل تجارا صحراويين على الحدود الموريتانية - الجزائرية.
ومنذ ذلك الحين سربت الحركة عددا من أشرطة الفيديو التي تضمنت بعضها شهادات نساء صحراويات تحدثن عن الاستغلال الجنسي من طرف قياديي البوليساريو لهن، كما تحدثت الأشرطة عن معاناة سكان المخيمات التي تجاوزت الأربعين سنة.
ونادت الحركة في أشرطتها التي دأبت قناة العيون الجهوية على بثها الهيئات الحقوقية الدولية والمجتمع الدولي، من أجل التدخل لوضع حد لمعاناة الصحراويين بمخيمات تندوف الواقعة على الأراضي الجزائرية.