والمتاحف التي فتحت أبوابها موجودة في خمس مدن وهي المتحف الأثري بالرباط والمتحف الوطني للمجوهرات بالأوداية بالرباط ومتحف البطحاء بفاس ومتحف وبرج ابن القارئ بمكناس، والمتحف الإثنوغرافي بتطوان ومتحف القصبة بطنجة ومتحف تطوان الأثري و متحف دار الجامعي بمكناس.
"سبينوصور" ديناصور مغربي هاجر إلى الأبد
وسمحت المتاحف التي فتحت أبوابها لفئة عريضة من المغاربة بالاطلاع على عدد من القطع الأثرية التي تأرخ لفترات من تاريخ المغرب، غير أن الكثير من المغاربة لا يعرفون شيئا عن ديناصور مغربي اسمه "سبينوصور"، عمره 112 مليون سنة، سرقت بقاياه من المغرب ليغادر من دون رجعة، بعدما بيع قبل سنوات بقاعة "دور مونتين" باريس في مزاد علني بمبلغ وصل إلى 100 ألف أورو.
و"سبينوصور"هو ديناصور ضخم من أكلة اللحوم ذو فك قوي وأسنان حادة ضخمة يقتات على الديناصورات والأسماك الكبيرة. يصل طوله إلى 18 متر ويزن 4 أطنان. كان يوجد تسلسل من الأشواك الكبيرة على ظهره يصل طولها إلى 6 أقدام أي ما يعادل 1.8 متر مرتبة على شكل شراع، وهذا الترتيب الشراعي يساعده على تنظيم درجة حرارة جسمه أو لإخافة الأعداء.
عاش في الصحراء الكبرى منذ حوالي 95 - 93 مليون سنة في العصر الطباشيري. وقد اكتشفت أول عظام لهذا الديناصور في مصر عام 1912 . ثم اكتشفت عظامه في المغرب والجزائر والنيجر، إلا أن أعداده كانت محدودة وغير كاملة.
وعثر على بقايا "سبينوصور مروكانوس" أي المراكشي، سنة 1966 في منطقة كمكم بالجنوب المغربي.
سرقة الآثار مستمرة...
ونقل موقع العربية الإلكتروني عن الباحث الأثري المغربي أبو القاسم الشبري قوله "إن قضية الآثار والتحف المنهوبة باتت تشكل هاجسا يؤرق الفاعلين في حقل التراث المادي واللامادي، من مؤسسات وجمعيات المجتمع المدني، والتي تطالب المغرب ببذل مجهود من أجل استرجاعها، خاصة الآثار المنهوبة في عهد الاستعمار".
وأشار إلى أن عمليات السطو لازالت مستمرة لحدود الآن وأعطى مثالا باستغلال بعض المافيات المختصة حسن النية لدى سكان بعض المناطق بالجنوب المغربي، بالعمل على استبدال أبواب بيوتهم التاريخية المصنوعة من الخشب والحاملة للنقوش، بأخرى حديدية، تحت ذريعة العمل الخيري وغيرها من أساليب الاحتيال.
وتعاني القطع الأثرية والتاريخية المغربية منذ سنوات من السرقة والترحيل، فقد سبق لموقع وليلي في سنة 1966 أن تعرض لسرقة قناديل رومانية، سبقتها سرقات أخرى، مست تمثالا من الرخام لإله الخمر الروماني "باخوس" وقطعا من العملة النقدية الذهبية للملك "جوبا"، التي يعود تاريخها إلى 40 سنة قبل الميلاد، وما زال بنك المغرب يحتفظ لها فقط بالجذاذات، إلى جانب صورة جوبا وثعبان.
كما اختفى في فترات سابقة كتاب للإمام مالك، ليظهر بسويسرا، حيث بيع ب 200 مليون أورو، كما اختفت نسخة قديمة من القرآن الكريم تعود إلى 10 قرون خلت، لتلحق بالمصحف العثماني، الذي ظل محفوظا في جامع قرطبة، حتى نقله السلطان الموحدي عبد المؤمن بن علي إلى مراكش، وظل بالمغرب حتى عهد بني مرين.