وقال زاير كدادوش التي تعود أصوله إلى الجزائر، إنه قدم استقالته لما وصفها ب"العنصرية الدنيئة" التي أكد أنه تعرض لها من قبل كبار المسؤولين في وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية.
ووجه الديبلوماسي المستقيل رسالة إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند شرح له فيها "العنصرية الحقيقية" في وزارة الشؤون الخارجية، والتي يبرر فيها له استقالته، وقد نشرت الرسالة، يوم أمس الثلاثاء في العديد من وسائل الاعلام الفرنسية.
وقال كدادوش في رسالته إن "الخارجية التي يقودها لوران فابيوس رفضت منحي منصب سفير في المغرب بسبب اسمي وأصلي الجزائري".
كما عبر الديبلوماسي الفرنسي المستقيل في لقاءات تلفزيونية عن استنكاره لرفض "الخارجية الفرنسية منحه منصب سفير في المغرب لأن لدي اسم من أصل جزائري" وبأن الخارجية أكدت له ذلك خاصة وبأن الجالية اليهودية الكبيرة جدا في المغرب لاتقبل بذلك، ورفض المسؤول الفرنسي السابق ذلك بقوة.
وفي رسالته التي وجهها لهولند اتهم الخارجية الفرنسية بأنها "تمارس عنصرية مغطاة وبأنها ترتكب جرائم عنصرية خطيرة سواء في لغة الكلام أو السلوك"، وأضاف "قضيتي ليست فريدة من نوعها في الخارجية الفرنسية، أستطيع أن أوجه انتباهكم إلى حالات أخرى من الزملاء الذين رفعوا دعاوى فضائية بسبب التمييز الممارس ضدهم بسبب دياناتهم وأصولهم".
كدادوش أعلن أن القضية لن تتوقف في حدود الرسالة التي بعث بها إلى الرئيس الفرنسي مؤكدا أنه رفع قضيته إلى القضاء في فرنسا وقال "لقد تقدمت بشكوى لدى النيابة العامة للتنديد بالسلوك العنصري والتمييز الاجتماعي والمعاملة التفضيلية"، كما عبر عن استعداده للذهاب إلى الى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، من أجل إنصافه.