القائمة

أخبار

المغرب يقيم سياجا حدوديا حول مليلية، وجمعية حقوقية تحتج

دعا رئيس جمعية حقوقية مغربية، اليوم السبت، سلطات بلاده إلى وقف تشييد حاجز سلكي شائك بين مدينة الناظور، شمالي المملكة وبين مدينة مليلية، المتمتعة بحكم ذاتي تحت سيادة إسبانيا.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

وقال رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان، شكيب الخياري، في تصريحات لوكالة الأناضول اليوم السبت، إن "الجمعية تعتبر تشييد الحاجز السلكي مسا بإنسانية المهاجرين (غير الشرعيين).. ولا بد من اعتماد مقاربة تحترم حقوق الإنسان كما هو متعارف عليها دوليا".

ومضى الخياري قائلا إنه "سبق للسلطات المغربية سنة 2006 أن قامت بحفر خندق محيط بالسياج السلكي (الإسباني) المحيط بمليلية من أجل حماية المدينة من هجمات المهاجرين غير الشرعيين، بلغ عمقه 3 أمتار وعرضه مترا ونصف، وتم من أجل ذلك قطع عدد كبير من أشجار الغابة القريبة من السياج، لكن بعد ارتفاع وتيرة الاحتجاج من طرف المجتمع المدني تم إلغاء الأشغال".

وأضاف رئيس الجمعية أن "أوروبا تريد أن ترتكب الجرائم في حق المهاجرين بأيادي مغربية، وكل ما سيحدث في الحدود لاحقا، سيحسب على المغرب، لأنها ستكون حدوده وليس كما كانت في السابق حدود الاحتلال".

وفيما لم يصدر أي توضيح من جانب السلطات المغربية بشأن تشييد الحاجز السلكي الشائك، قالت الجمعية الحقوقية إنها علمت أن "عمالة الناظور تقوم منذ ما يناهز 20 يوما، بتشييد حاجز سلكي شائك، بدعامات من الإسمنت المسلح محيط بمدينة مليلية المحتلة، من أجل صد محاولات المهاجرين غير الشرعيين المتحدرين من بلدان جنوب الصحراء اختراق الحاجز السلكي، والمقام منذ سنين عديدة من طرف السلطات الإسبانية".

وفي رسالة وجهتها إلى محافظ الناظور، وصلت وكالة الأناضول نسخة منها، قالت الجمعية إن "الحاجز المغربي الجديد يتميز باستخدام وسائل خطيرة للغاية على حياة الأفراد، بينها شفرات قاطعة يهدف من ورائها إلحاق الأذى الجسدي الجسيم بهؤلاء المهاجرين، خصوصا وأنه بحكم عيشهم في الغابات بالناظور فإنهم لا يتوفرون على وسائل لإعلامهم بطبيعة الخطر الذي ينتظرهم".

وبحسب السلطات الإسبانية، فإن أكثر من 1500 مهاجر أفريقي غير شرعي وصلوا إلى مليلية خلال الأربعة الأشهر الأولى من السنة الجارية، في حين بلغ عدد المهاجرين غير الشرعيين الذي وصلوا إلى المدينة سنة 2013، حوالي 1000 مهاجر.

وأواخر الشهر الماضي، قررت الحكومة الإسبانية تخصيص أكثر من 1. 2 مليون يورو لتعزيز السياج الحديدي في مدينتي سبتة ومليلية، الواقعتين شمال المغرب، والخاضعتين لسيادة الدولة الاسبانية.

وتتكرر محاولات اقتحام المهاجرين الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء، والمتواجدين بطريقة غير شرعية فوق الأراضي المغربية، للسياج الحديدي المحيط بمدينة مليلية، وهي العمليات التي تتصدى لها قوات الأمن المغربية والإسبانية المرابطة على السياج الحديدي.

وللحد من الهجرة غير الشرعية، قامت السلطات الإسبانية منذ منتصف 1998 بأعمال تسييج للمنطقة الفاصلة بين مدينتي مليلية والناظور بحاجز ثلاثي على ارتفاع 7 أمتار، وعلى امتداد 11 كلم محيطا بمليلية، البالغ مساحتها 12 كلم مربعا، بالإضافة إلى تثبيت الأسلاك الشائكة على الجزء العلوي من السياج المجهز بأحدث وسائل المراقبة التكنولوجية.