وظهر في الشريط الذي بثته قناة العيون الجهوية في نشرتها الإخبارية ليلة الجمعة 25 أبريل، ثلاثة أشخاص يرتدون ألبسة عسكرية، وتلا أحدهم بيانا أعلن فيه التحاقهم بشباب التغيير، وأكد أنهم عازمون على فضح الفساد داخل "المؤسسة العسكرية" للبوليساريو.
أصحاب الشريط تحدثوا عن ممارسات قيادات البوليساريو، التي تهدف إلى الاغتناء على حساب سكان المخيمات، حيث يلجئون إلى تهريب الكازوال و المساعدات و بيعها في الأراضي الموريتانية و شمال مالي و تأمين الحماية لتجار المخدرات والأسلحة...
وجاء في البيان "في إطار حملة دقيقة من أجل الحقيقة بمخيمات تندوف نحن عناصر من وحدات جيش البوليساريو الملتحقين مؤخرا بشباب التغيير، نود أن نخبر الرأي العام الصحراوي عن الفساد داخل المؤسسة العسكرية للبوليساريو، فالنواحي أصبحت عبارة عن مناطق تتحكم فيها عصابات الجيش، حيث أن همهم الوحيد هو جمع المال وذلك عن طريق تهريب الكزوال، المقدم للنواحي وبيعه في موريتانيا وبثمن غالي لجماعات في شمال مالي، وحماية تجارة المخدرات وتحويل الجنود إلى رعاة لقطعانهم في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، وسنعمل في المستقبل القريب على فضح المفسدين في البوليساريو".
وظهرت حركة شباب التغيير في الأسابيع الأخيرة بمخيمات تندوف، وهي حركة يلجأ أفرادها للعمل السري مخافة الاعتقال، ومن بين أبرز أسباب ظهورها الحصار الذي تفرضه السلطات الجزائرية على أبناء المخيمات، وكذا حادثة إطلاق الجيش الجزائري النار على سيارات تنقل تجارا صحراويين على الحدود الموريتانية – الجزائرية، مما أدى إلى مصرع شخصين، إضافة إلى القمع المسلط على سكان المخيمات من قبل ميليشيات البوليساريو...
ونجحت الحركة منذ ظهورها إلى العلن، في تسريب العديد من أشرطة الفيديو التي تصور معاناة سكان مخيمات اللاجئين الصحراويين. وتضمنت الأشرطة شهادات صادمة من السكان، الذين أكدوا أنهم لم يختاروا اللجوء إلى مخيمات تندوف، وإنما فرض عليهم ذلك بوصفه أمرا واقعا وبقوة السلاح.
فيما تحدثت في أحد الفيديوهات المسربة سيدات قلن إنهن تعرضن للاغتصاب من طرف قياديين وعناصر في جبهة البوليساريو، وتضمنت أشرطة الحركة دعوة إلى الهيئات الحقوقية الدولية والمجتمع الدولي من أجل التدخل لوضع حد لمعاناة اللاجئين الصحراويين...