وقال المسؤول الأمني الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن "عناصر القوات المسلحة الملكية المغربية، وبتنسيق مع رجال الدرك الملكي، رصدوا محاولة ترحيل مجموعة من المهاجرين الأفارقة، من طرف حرس الحدود الجزائري، إلى الأراضي المغربية".
وأشار إلى أن المحاولة جرت عبر المنطقة الحدودية "العالب"، الواقعة على الحدود المغربية الجزائرية، والتي تبعد حوالي 12 كلم عن مدينة وجدة.
وأوضح المسؤول لوكالة الأناضول، أن القوات الأمنية المغربية المكلفة بحراسة الشريط الحدود المغربي الجزائري، تصدت لعملية ترحيل المهاجرين الأفارقة إلى الأراضي المغربية، وأجبرتهم على العودة إلى التراب الجزائري.
وكشف أن القوات المغربية "أعلنت حالة استنفار أمني من الجانب المغربي، على الشريط الحدودي مع الجزائر، تم الاستعانة خلاله بطائرة هليوكوبتر تابعة للدرك الملكي، وقامت بعمليات تمشيط لجميع المنافذ والمناطق المتواجدة على الشريط الحدودي، التي من الممكن أن تستعمل في عملية ترحيل المهاجرين الأفارقة من الجزائر إلى المملكة المغربية".
ولم يتسن لوكالة الأناضول الحصول على تعقيب من السلطات الجزائرية على تلك التصريحات.
وكانت نشبت بين المغرب والجزائر، نهاية شهر يناير الماضي، أزمة دبلوماسية على خلفية اتهام المغرب السلطات الجزائرية بترحيلها لمهاجرين سوريين إلى التراب المغربي عبر الشريط الحدودي.
وانتقد المغرب حينها ما اعتبره طرد الجزائر لعدد من السوريين إلى المغرب، ووصفها بـ "المعاملة غير اللائقة لمهاجرين يعانون في الأصل أوضاعا صعبة"، إلا أن الجزائر سبق أن نفت ترحيل أي سوريين من أراضيها باتجاه الحدود مع المغرب.