الشيخ محمد الفيزازي كان قد تساءل قبل أسبوع على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن امكانية الصلاة بملك البلد، قائلا: "هل سأصلي بالملك محمد السادس إن شاء الله؟".
وهو ما تحقق اليوم، وبالتحديد في مسجد طارق بن زياد بمدينة طنجة، أقصى شمال البلاد.
وقال الفيزازي في خطبته: "ما من نعمة أعظم من نعمة أمن الإنسان على نفسه وعرضه وماله ووطنه، إذ في ظل الأمن تستقيم العبادة والمعاملة، وفي غيابه وفقدانه تتعذران، فلا إيمان بلا أمن ولا أمن بلا إيمان، إذ بالخوف والفتن، لا يقوى الإنسان على الثبات على عقيدة ولا على ممارسة عبادة أو معاملة".
وتم اعتقال الفيزازي في 28 ماي 2003، على خلفية التفجيرات الإرهابية التي شهدتها مدينة الدار البيضاء في 16 ماي من نفس العام، وصدر حكم بسجنه ثلاثين عاما، بعد إدانته بـ"الإرهاب والدعوة والتنظير للفكر الجهادي".
وقضى الفيزازي في السجن ثمان سنوات قبل أن يفرج عنه بعفو من الملك، بمعية بعض الشيوخ السلفيين، وقيادات سياسية أخرى، بعد الاحتجاجات التي عرفها المغرب في فبراير 2011، في سياق ما يعرف بـ"موجة الربيع العربي".