وبدأت الاحتجاجات عندما هم بنكيران بإلقاء كلمته أمام الحاضرين، في حفل افتتاح الدورة السابعة لقافلة المصباح البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، ورغم نزوله من المنصة وتوجهه لمحاورة المحتجين وسماع مطالبهم، إلا إنه لم يفلح في احتواء الاحتجاجات.
ورفع المحتجون شعارات مناهضة لحكومة بنكيران، وأخرى تطالب بتوظيف العاطلين خريجي الجامعات والمعاهد المغربية، في الإدارات العمومية.
واستمر الاحتجاج طيلة مدة إلقاء بنكيران كلمته، رغم محاولته تهدئتهم بقوله، "أنا منكم وأحبكم وأتفهم مطالبكم، وسأعمل على التجاوب معها قدر المستطاع، لكن لن أسمح لكم بالتشويش علي وعلى أنشطة حزبي، ولا أريدكم أن تكونوا من المشوشين".
وتابع بنكيران كلمته التي أنهاها سريعا، وغادر المكان، وسط احتجاجات وشعارات العاطلين، فيما ردد في المقابل أنصاره من الحاضرين شعارات تدعم حزب "العدالة والتنمية".
وفي تصريح لوكالة الأناضول للأنباء، قال رضى بنخلدون، مسؤول العلاقات الدولية بالحزب، إنه "لا يمكن أن نتهم أحد بعينه بتوظيف العاطلين للتشويش على نشاط الحزب، لكن جهات سياسية ستستغل العاطلين، وتستغل أطراف أخرى للتشويش على عمل الحزب ".
وكان عشرات العاطلين، أوقفوا الجمعة الماضية، اجتماعا حضره عدد من الوزرء المغاربة، بالعاصمة الرباط، لتقديم نتائج الحوار الوطني حول المجتمع المدني، قبل أن يستأنف الاجتماع بعد إعطائهم الكلمة للتعبير عن مطالبهم.
ويتجمع عشرات العاطلين، بشكل شبه يومي، قرب مقر البرلمان في الرباط، للاحتجاج على ما يقولون إنه عدم التزام حكومة بنكيران بتوظيفهم بشكل مباشر في الوظيفة العامة في مؤسسات الدولة، وينتقدون سياسة الحكومة الاقتصادية التي فشلت - حسب رأيهم - في توفير فرص عمل للشباب وتقليص نسب البطالة في البلاد.