وجاء في عدد نهار اليوم 20 مارس من جريدة أخبار اليوم، أن الضحاك القاضي ومهندس المنظومة القانونية للمملكة، استعاد قبعته الأكاديمية وتحدث أول أمس في محاضرة معمقة ودقيقة، حول المستجدات التكنولوجية وانعكاساتها على القانون والقضاء أمام المنتدبين القضائيين كشف عن التهديد المحدق بالمغرب نظرا إلى قربه الشديد من أوربا، وخاصة اسبانيا التي تعتبر منظومتها القانونية والطبية شديدة الانفتاح على المستجدات العلمية، مؤكدا "كنا نعتقد أن المغرب ما زال بعيدا عن هذه المناورات الجينية الموجودة في دول أخرى، لكن تبين أن هناك مراكز تقوم بالمساعدة في الإنجاب وتتولى كبنوك لتخزين الحيوانات المنوية والبويضات ويمتد التخزين لعشرات السنين".
وتحدث الضحاك عن إمكانية انتقال زوجين مغربيين إلى إسبانبا وزراعة بويضة مخصبة في رحم الزوجة، والعودة إلى المغرب خلال 24 أو 48 ساعة، وبالتالي يصبح هذا الجنين ابنهما بشكل قانوني، وهو ما يتنافى مع القواعد الدينية والقانونية الموجودة في المغرب.
الجزء الأكبر من محاضرة الضحاك أمام قضاة المستقبل، خصصه لتفسير التطور العلمي في المجال البيولوجي واستعمالات الخلية البشرية، مؤكدا أن على القضاة الاطلاع على ذلك لكونه السبيل لفهم تحليل الحمض النووي الذي بات يستعمل لتحديد الهوية، وأخطر ما نبه إليه المدير السابق للمعهد العالي للقضاء، حيث تمت المحاضرة، هو أن الخلايا الجنينية في الأيام الأولى من الحمل، أصبحت تستعمل لمعالجة أغلب الأمراض المستعصية عبر زرعها داخل الأعضاء المريضة، هو ما حول الحمل إلى وسيلة للربح التجاري عبر بيع تلك الخلايا في الأسبوع الأول من الحمل.