وأشار الدبلوماسي المصري خلال الكلمة التي ألقاها بمناسبة الندوة التي نظمتها السفارة المصرية بالرباط بالتعاون مع المركز الثقافي المصري والمكتبة الوطنية بعنوان "العلاقات الثقافية المصرية-المغربية"، للروابط "الإنسانية بين الدولتين، والمراحل التاريخية التي مرت بها علاقاتهما منذ عهد الملك محمد الخامس وصولا للاهتمام الذي يوليه الملك محمد السادس لتعزيز هذه العلاقات والذي يقابله رغبة لدى القيادة المصرية في الارتقاء بها لمستوى الشراكة الإستراتيجية".
كما أكد السفير المصري في ذات الندوة التي شهدت حضور وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، وعدد كبير من رجال الثقافة والفن والأدب، والصحفيين والإذاعيين، وكذا أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالرباط، على دور "الثقافة في تعزيز علاقات الأخوة والصداقة ودور المثقفين في تشكيل الوجدان الشعبي، واستعداد السفارة المصرية للتعاون مع الجهات الحكومية المغربية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في الحقل الثقافي لتنظيم تظاهرات مشتركة في مصر والمغرب".
وتحدث المسؤول المصري عن الأنشطة التي تعتزم السفارة المصرية تنفيذها خلال الفترة المقبلة بهدف تعزيز التواجد الثقافي المصري على الساحة المغربية والتي تتضمن إقامة حفلات لفرقة الموسيقى العربية التابعة لدار الأوبرا المصرية في كل من الرباط والدار البيضاء ومراكش، وتنظيم معرض لمجموعة توت عنخ آمون في عدد من المدن المغربية، بالإضافة إلى تعزيز التبادل بين الإعلاميين والصحفيين.
بدوره أشاد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في كلمته بالعلاقات المصرية المغربية منذ عصر ما قبل الميلاد، والحاجة للمزيد من الاستقصاء للإلمام بتشعبها وتعدد أبعادها. كما تحدث عن دور مصر في الفتوحات الإسلامية للمغرب، وفي تسهيل مرور المولى إدريس الأول إلى المغرب، وعن إشادة عدد من العلماء المصريين بالدور الذي قامت به دولة المرابطين ودولة الموحدين لحماية الدولة الإسلامية.