وأشار تقرير هذه السنة إلى أن العوامل المجتمعية هي الأكثر أهمية بالنسبة للسعادة مثل قوة الدعم المجتمعي، ومستوى الفساد، والحرية التي يتمتع بها الفرد، أما المحاور الرئيسية تتضمن محور التعليم والصحة والتنوع البيئي والثقافي والمستوى المعيشي، موضحا أن الثروة المالية ليست هي التي تجعل الناس سعداء كما يعتقد البعض، بل الحرية السياسية وغياب الفساد والشبكات الاجتماعية القوية هي عوامل أكثر فاعلية من العامل المادي.
وذكر التقرير الذي يتضمن 156 دولة حول العالم، أن المغرب يحتل المرتبة 99 متقدما ب6 درجات عن تصنيف السنة الماضية التي احتل فيها المرتبة 105.
وصنف التقرير الجديد الشعب الدنماركي الأكثر سعادة حول العالم، تتبعها النرويج، وفى المرتبة الثالثة تأتى سويسرا، تليها هولندا والسويد، وفى المرتبة السادسة حلت كندا، ثم فنلندا، والنمسا فى المرتبة الثامنة، تليها أيسلندا، وفى المرتبة العاشرة أستراليا، وهذه الدول معظمها تعيش استقرارا سياسيا واجتماعيا، كما أن الدخل الفردي في الدول الأكثر سعادة مرتفع جدا، والتعليم والصحة شبه مجانية، أما إسرائيل فقد احتلت المرتبة 11 كأكثر الشعوب سعادة في العالم، وسبقت إسرائيل جميع الدول العربية كما سبقت الولايات المتحدة الأمريكية.
عربيا احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المركز 14 كأول دولة عربية تلتها وسلطنة عمان في المركز الـ23 عالميا، ثم وقطر في المركز 27، والكويت 32، والسعودية 33.
وتقدمت الجزائر على المغرب واحتلت المرتبة 73 عالميا، الأردن 74، ليبيا 78، البحرين 79، لبنان 97، المغرب 99، تونس 104، العراق 105، فلسطين 113، السودان 124، مصر 130، اليمن 142، وتأتى سوريا في المركز 148.
وذكر التقرير أن الدول العربية التي شهدت ما يسمى بـ"الربيع العربي" هي أقل الدول سعادة في الشرق الأوسط والعالم، كما سيطرت دول الخليج العربي على المراتب الأولى في العالم العربي ، وأن تركيا هي من أقل الدول سعادة في أوروبا، أما اليابان التي تعتبر من أكثر الدول تقدما وتطورا لكن شعبها ليس السعد، وقد بررت الأمم المتحدة السبب بالمخاطر الطبيعية التي تشهدها اليابان والتي تؤثر على شعبها سلبا، أما الدول السياحية الكبرى كأسبانيا وإيطاليا وفرنسا ليست ضمن المراتب الأولى.