وقال اسعدي حسب ما أورد موقع "هسبريس" إن كل التصنيفات التي يقوم بها هذا الموقع للقوات المسلحة في العالم، بما فيها تصنيف 2014 ، يعتمد بشكل تبسيطي على الجانب الكمي والإحصائي للحجم العددي للجيوش، ولا يجتهد في تقديم تقييم للجانب النوعي الذي أضحى المحدد الرئيس في قياس احترافية وقدرة الجيوش على التكيف مع التطورات التي يقتضيها التدبير المعاصر للحرب.
فيما يرى اسعيدي أن المحددات الأكثر أهمية في أي تصنيف عسكري، مثل إستراتيجية التسلح، وجودة التدريب العسكري والاستعداد الجيد والدائم للجندي، والتقارب العملياتي، تختفي بشكل غريب من تحليل الموقع المذكور.
واستغرب اسعيدي عدم تفريق الموقع بين العتاد العسكري والبعد اللوجستيكي الذي يرتبط بفن تحريك الجيوش، كما أنه لا يقدم أي نسبة مئوية للعتاد العسكري الصالح للاستعمال، ومدى أهميته في إدارة الحرب التي تبنى استراتيجياتها وتحسم بين جيشين نظاميين بناء على جودة الأسلحة.
ولفت أسعدي الذي يعمل أستاذا للعلاقات الدولية بجامعة قطر إلى أنه من الناحية التقنية العتاد العسكري المغربي يعد أكثر تطورا من نظيره الجزائري، باعتبار أن الأسلحة الروسية التي تستوردها الجزائر أبانت عن نواقص كبيرة، مقارنة مع الأسلحة التي يقتنيها المغرب من الدول الغربية.
وكان تصنيف جلوبال فاير باور قد وضع المغرب في المرتبة 65 عالميا، موضحا أن عدد المغاربة الذين يصلون إلى سن الخدمة العسكرية هو حوالي 500 ألف شاب في حين يصل عدد أفراد القوات المسلحة ب195 ألف جندي إضافة إلى 150 ألف جندي احتياطي.
وجاء في التصنيف أن الجيش المغربي يتوفر على 1348 دبابة وأكثر من 2120 مدرعة للقتال وأكثر من 192 قطعة مدفعية متحركة و72 جهاز لكشف الصورايخ. كما يتوفر على من 428 طائرة عسكرية و 133 طائرة هيليكوبتر، و 6 فرقاطات و70 قارب عسكري وطرادة عسكرية واحدة.
بالمقابل وضع التصنيف الجيش المصري في المركز الأول عربيا و 13 عالميا، والمملكة العربية السعودية في المركز الثاني عربيا والخامس والعشرين عالميا، وسوريا في المركز الثالث عربيا والسادس والعشرين عالميا، والجزائر من المركز الرابع عربيا والحادي والثلاثين عالميا، تلاه الجيش اليمني الذي احتل المركز 45 عالميا، ثم الجيش المغربي الذي احتل المرتبة 65 عالميا.