ونظم فرع المجلس بالمغرب حفل تخرج الفوج الثاني من شبكة المحللين الشباب في مجال السياسات العمومية، في إطار المشروع الجهوي (الإقيلمي) للشبكة الدولية للمحللين السياسيين العرب الشباب الذي يطلق عليه اسم "يعني".
وأنجز هذا البرنامج بتعاون مع المعهد الملكي للشؤون الدولية بالمملكة المتحدة، (مؤسسة بريطانية غير حكومية هدفها تحليل الأحداث الدولية)، وبدعم من سفارة بريطانيا بالمغرب.
وفي كلمة له خلال الحفل، قال مارتن روز، مدير المجلس الثقافي البريطاني بالمغرب، إن برنامج "يعني" يهدف إلى "إعطاء تدريب للشباب المشارك والمهتم بتعلم مهارات تحليل ووضع السياسات العمومية".
وفي تصريح لمراسل وكالة الأناضول، اعتبر روز هذا البرنامج "ناجحا"، وأكد أن "هذا النجاح يكمن في إنشاء الفوج الأول لمركز السياسات للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو ما يعكس استفادتهم من التدريب وتوجههم لإيجاد مكانتهم الخاصة في التحليل، عبر عقد الندوات وإدارة النقاش وكتابة تقارير وبحوث".
وأعرب المسؤول البريطاني اليوم عن استعداد مؤسسته لـ"مثل هذه المبادرات من أجل استكمال دعم الشباب لإسماع أفكارهم عبر تحليل المشاكل وإيجاد حلول لها بناء على تحليل معطيات بالطرق العلمية المتعارف عليها".
ومشروع "يعني" هو شبكة تضم الفوج الأول من المحللين الشباب في المنطقة، كما يعتبر مجالا للحوار والتعاون والبحث والعمل في مختلف أرجاء المغرب.
واستفاد من هذا البرنامج 25 شابا مغربيا وأشرف علي تدريبهم خبراء وسياسيون في مجال السياسات العمومية.
يشار إلى أن مركز السياسات للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هي مبادرة لمحللين شباب خريجي الدورة الأولى لبرنامج "يعني" في عام 2011 ويهدف إلى تشكيل جيل جديد من المحلليين السياسيين للمشهد السياسي المغربي، وفق لائحته التأسيسية.