وعند حديثه عن الملف المالي قال بوقرة إن هناك تدخلات تحاول عرقلة جهود الجزائر الهادفة إلى إرساء السلم والأمن في مالي، وإن هذه التدخلات صادرة عن بلدان لم تدرج في أجنداتها استتباب الأمن والسلم في المنطقة. وأضاف أن الحكومة المالية تدرك ذلك وبدعمها ومساندتها سنحاول تعجيل مسار السلم والأمن في هذا البلد.
ويتزامن كلام المسؤول الجزائري (الغير الصريح عن المغرب) مع الجولة الإفريقية التي يقوم بها الملك محمد السادس والتي ابتدأها من دولة مالي.
من جهة أخرى دعا المسؤول الجزائري المغرب إلى ما سماه "ضبط النفس والتعقل بسبب الحملات الإعلامية التي يقوم بها ضد الجزائر".
مضيفا "نأمل أن يحتكم إخواننا المغاربة إلى ضبط النفس والتعقل، وأن تتوقف الحملات المغربية التي باتت مفرطة من خلال تصريحات صادرة عن أحزاب سياسية وجمعيات ووسائل إعلام عمومية وخاصة وبعض المسؤولين السياسيين".
واعتبر الوزير الجزائري أن العلاقات بين الجزائر والمغرب لا ترقى للمستوى المطلوب. وألقى باللائمة في ذلك على المغرب وقال إن "الجزائر ما انفكت تبذل الجهود من أجل إدراج علاقتها مع المغرب في إطار مسار تطبيع تدريجي.. مع الأسف إخواننا في المغرب لم يتجاوبوا مع هذه الإرادة وهذا الاستعداد".
بخصوص بناء اتحاد المغرب العربي ألقى باللائمة مرة أخرى على المغرب وزعم أن المغرب يربط استئناف نشاطات الاتحاد على مستوى القمة بمشكل "لا يعدو أن يكون ثنائيا" معتبرا أن "المغرب بهذا السلوك لا يسير على الطريق الصحيح" .
و أضاف أن "القول بأنه لا يمكن مواصلة بناء اتحاد المغرب العربي بسبب مشكل الصحراء يعني أننا نسير في الاتجاه الخطأ". و ذكر بأن مسألة الصحراء تتكفل الأمم المتحدة بتسويتها من أجل إيجاد حل سياسي يقبله الطرفان. بحسب كلام المسؤول الجزائري.