وقالت زوجة القاضي المنتحر التي اتصلت بها يومية الناس " ذبحوه، ذبحوه، ذبحوه" في إشارة إلى أن من قرر عزل زوجها والضغوط النفسية التي تعرض لها حول إمكانية محاكمته جنائيا، وكررت الزوجة المكلومة عبارة "ذبحوه" بشكل هستيري قبل أن تقطع اتصالها.
وخلف القاضي المنتحر طفلين وكان يشغل سابقا منصب نائب الوكيل العام بالجديدة، قبل أن يتم نقله لشغل المنصب نفسه في محكمة الاستئناف بتازة، كما كان الهالك قد حاول الانتحار يوم 19 فبراير المنصرم، لكن تم إنقاذه بعد نقله إلى مصحة خاصة، لكن يرجح أن تكون حالته النفسية المتأزمة وراء المحاولة الثانية التي أودت بحياته.
يومية أخبار اليوم بدورها تطرقت لموضوع انتحار قاضي الجديدة المزداد سنة 1967، وقالت إنه عزل بسبب ضبطه متلبسا برشوة منذ مارس 2013 مقدارها 78 مليون سنتيم عاش على إثرها حالة عزلة واكتئاب، زادت حدتها بعجد الاستماع إليه من قبل المجلس الأعلى للقضاء ثم قرار هذا الأخير بإحالة الملف على المداولة بتهمة "تلقي أموال من متقاضين" في ورزازات، حيث كان القاضي يعمل سابقا، لينتهي الأمر بقرار عزله نهائيا من سلط القضاء وإحالته على المتابعة القضائية، وهو ما لم يحتمله القاضي، ويبدو أن الحالة التي عاشها هي التي أدت إلى محاولته الانتحار بعج توصله بقرار العزل.