وأطلقت المنظمة التي تدعى " صندوق الاستثمار لتنمية الإعلام"، والتي تتخذ من مدينة نيويورك مقرا لها، اسم "اوترنت"، على المشروع الذي وضع له جدول زمني لإطلاقه تجريبياً مع منتصف العام المقبل.
وتقوم فكرة المشروع أساسا على تكوين شبكة من مئات الأقمار الصناعية الصغيرة التي يتم إطلاقها في مدار منخفض حول الأرض، وهي الأقمار التي ستتولى عملية استقبال البيانات من عدة مئات من المحطات الأرضية وإعادة نشرها حول العالم.
وتطمح المنظمة إلى أن يصل المحتوى الذي سيتم بثه من المحطات الأرضية عبر الأقمار الصناعية إلى أي شخص يملك جهاز يدعم الولوج إلى الانترنت، مثل الحواسب والأجهزة النقالة الذكية.
كما تهدف المنظمة إلى استخدام شبكتها من الأقمار الصناعية في أغراض خدمية أخرى، مثل إرسال إشارات الطوارئ في حالة تضرر أو انقطاع شبكات الاتصالات التقليدية في منطقة ما منكوبة؛ وسوف تتكلف الشبكة عدة مليارات تسعى المنظمة لتوفيرها، عبر نشر هدف المشروع، بواسطة التبرعات.
وتعتقد منظمة " صندوق الاستثمار لتنمية الإعلام"، أن توفير محتوى الإنترنت دون وسائل الرقابة الحكومية التقليدية، سوف يساعد في بناء المستقبل، وذلك بواسطة المعرفة التي سيحظى بها هؤلاء المستخدمين عبر الإطلاع على كم المعلومات الذي يفتقدوه حالياً.
وأكدت المنظمة أن عدد السكان الذين لا يتمكنون من الاتصال بشبكة الأنترنيت في العالم يتجاوز ال 60% من إجمالي سكان العالم، وعددت أسباب الافتقار لتلك القدرة ومنها ارتفاع أسعار خدمات الإنترنت ببعض الدول إضافة إلى فرض القيود الحكومية.