القائمة

أخبار

حاخام من أصل مغربي: نسعى لإنشاء متحف للتراث اليهودي المغربي في نيويورك

عبر حاخام معبد يهودي مغربي في حي منهاتن بمدينة نيويورك الأمريكية عن رغبته في إنشاء متحف خاص بالتراث اليهودي المغربي، كما هو الحال بالنسبة للمتحف اليهودي المغربي في مدينة الدار البيضاء، شمالي المغرب.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

وقال رافاييل بنشيمول، حاخام الطائفة السفردية في منهاتن بولاية نيويورك الأمريكية، في تصريح لوكالة الأناضول، إنه بعد أن هاجر إلى أمريكا رفقة عائلته نسي اللهجة المغربية، لكن هذا لم يمنعه من العودة إلى جذوره.

وخلال ندوة عقدت بمدينة الدار البيضاء المغربية، الأربعاء، بعنوان "شتات اليهود المغاربة" على هامش اختتام قافلة "التراث اليهودي المغربي"، التي أطلقها شباب جمعية "ميمونة"، مستقلة، استعرض الحاخام ما قامت به الطائفة في منهاتن من أجل التعريف بالتراث اليهودي المغربي.

وعبرعن دعمه وتشجيعه للعمل الذي تقوم به جمعية "ميمونة" في التعريف بالتراث اليهودي، مبديا إعجابه بفكرة الحفاظ على سمة التعايش الذي كان سائدا وما زال بين المسلمين واليهود في المغرب.

وولد الحاخام بنشيمول في المغرب وغادره في سن الثامنة في اتجاه الولايات المتحدة.

وأشار الحاخام إلى أن عائلته أسست أول معبد يهودي مغربي في مدينة ميامي في ولاية فلوريدا الأمريكية، وهو ما حفزه فيما بعد على استكمال نفس المسيرة بإنشاء معبد في منهاتن.

ويسعى بنشيمول إلى توسيع المعبد اليهودي في منهاتن الذي أسس في عام 1990، والذي يحضره حوالي 150 شخصا من الطائفة السفردية في المدينة الأمريكية وإنشاء متحف يهودي مغربي في نيويورك من أجل التعريف بالتراث اليهودي كما هو الحال بالنسبة للمتحف اليهودي المغربي في الدار البيضاء.

ويزور الحاخام بينشمول المغرب باستمرار رفقة عائلته وأولاده لإحياء الرابط التاريخي مع جذورهم في وطنهم الأم المغرب.

يقول الحاخام بنشيمول إنهم يحرصون في المعبد على تعليم الأطفال الذين ولدوا في مدينة نيويورك، ما يرتبط بالثقافة المغربية التي تعتبر جزء من هويتهم، ومن بينها كلمات النشيد الوطني المغربي.

وذكر بنشمول بمقولة العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني حين قال "عندما يغادر يهودي المغرب، فهو يفقد مواطنا، لكنه يربح سفيرا" فاليهود المغاربة، يضيف بنشيمول، "أينما استقروا فهم يأخذون معهم المغرب بكل تقاليدهم وعاداتهم".

ويبلغ عدد اليهود في المغرب ثلاثة آلاف بعد أن كان عددهم يقدّر بـ 300 ألف في أربعينيات القرن الماضي. ويفسّر تراجع أعدادهم بسبب الهجرة إلى إسرائيل وباقي دول العالم خاصة أوروبا وأمريكا الشمالية.

عن وكالة الأناضول بتصرف

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال