القائمة

أخبار

الجزائر: بوتفليقة يعلن ترشحه، وأحزاب تنتقد قراره وتقاطع الانتخابات الرئاسية

أنهى الوزير الأول الجزائري عبدالمالك سلال، الجدل حول ترشح الرئيس الجزائري لولاية رابعة، وأعلن عن ترشح بوتفليقة البالغ من العمر 76 عاما، رسميا لولاية رئاسية رابعة، خلال الانتخابات المزمع تنظيمها في 17 أبريل المقبل.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

وقال الوزير الأول الجزائري على هامش مشاركته في ندوة بمدينة وهران يوم السبت الماضي، بأن الرئيس بوتفليقة في صحة جيدة و يتمتع بكل طاقاته الفكرية و الرؤية اللازمتين لتولي هذه المسؤولية، مشددا على أن "الرئيس بوتفليقة أعطى كل ما لديه للجزائر و سيواصل".

وتحدثت وسائل إعلام جزائرية عن أن بوتفليقة الذي أصبح لا يظهر في القنوات الجزائرية إلا نادرا، منذ انتقاله إلى فرنسا للعلاج قبل عدة أشهر، أودع رسالة نيّة الترشح لدى وزارة الداخلية و الجماعات المحلية، وسيتولى أحد رجاله المفوّضين سحب استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية الخاصة بترشحه ، والتي تبلغ 03 ملايين استمارة .

وانتقدت بعض أحزاب المعارضة قرار بوتفليقة بالترشح لمرة رابعة، حيث رأى عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم، المحسوبة على الإسلاميين، أن "ترشح بوتفليقة يؤكد صدقية خيار المقاطعة الذي اتجهت إليه الحركة، وعدد من الأحزاب السياسية".

وأكد مقري أن "ترشح بوتفليقة سيكون مضرا كثيرا للبلد، فالترشح بالوكالة، عبر إعلان قام به الوزير الأول عبد المالك سلال، يدل بأن حكم البلد سيكون بالوكالة، وسيؤدي هذا إلى مزيد من الغموض والفساد وستتجه الدولة إلى حالة تحلل حقيقية، وستزداد مطامع الأجانب".

فيما قال لطفي بومغار المتحدث باسم علي بن فليس أبرز منافس للرئيس بوتفليقة إنه "من الغريب أن يكون ترشح بوتفليقة بالوكالة عبر الوزير الأول، ومن الغرابة بمكان أن يتم هذا الإعلان عن طريق رئيس اللجنة الوطنية للتحضير الانتخابات الذي هو الوزير الأول، والذي لا يمكن في أي حال من الأحوال أن يكون طرفا في الاستحقاق الرئاسي".

بالمقابل عبرت الأحزاب التي تقف في صف الرئيس بوتفليقة عن ارتياحها، وقال بيان لحزب جبهة التحرير الوطني إن "قرار الترشح كان منتظرا، وسنقوم بجمع التوقيعات لصالح الرئيس بوتفليقة بشكل يليق بمقامه".

كما قال الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح الشريك في الحكومة إن الحزب مرتاح لترشح الرئيس، وسيعمل على دعمه وتنشيط الحملة الانتخابية لصالحه.